كوبنهاغن - أفادت دراسة دنماركية حديثة أن دواءً يستخدم على نطاق واسع لعلاج مرض ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يزيد فرص الإصابة بسرطان الجلد. جاء ذلك في دراسة أجراها باحثون بكلية العلوم الصحية في جامعة جنوبي الدنمارك، ونشروا نتائجها الثلاثاء في دورية الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم. وأجرى فريق البحث دراسته على دواء "هيدروكلوروثيازيد" المستخدم على نطاق واسع على مستوى العالم لعلاج ارتفاع ضغط الدم. وتابع الباحثون الوضع الصحي لنحو 80 ألف شخص يتناولون دواء "هيدروكلوروثيازيد" لعلاج ارتفاع ضغط الدم في الدنمارك ووجدوا أن خطر الإصابة بسرطان الجلد يرتفع بمعدل 7 أضعاف بين مستخدمي هذا الدواء. وعن سبب ذلك، نقلت الدراسة عن فريق البحث قوله إن هذا الدواء جعل الجلد أكثر عرضة للضرر من أشعة الشمس فوق البنفسجية، التي تعزز فرص الإصابة بسرطان الجلد، خاصة إذا تم استخدامه لفترات طويلة. وبحسب الدراسة فإن "هيدروكلوروثيازيد" هو واحد من الأدوية الأكثر شيوعًا للحد من ضغط الدم في الولايات المتحدة، حيث يستخدمه أكثر من 10 ملايين شخص سنويًا. وأضافت أن آثار الدواء الجانبية يمكن أن تؤثر على عدد كبير من الأشخاص، مرجحة أن نكوم نحو 10% من جميع حالات سرطان الجلد الحرشفية (نوع من أنواع سرطان الجلد) في الدنمارك، ناجمة عن تناول هذا الدواء. ويعتبر سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في الولايات المتحدة. ووفقًا لتقدير المعهد الوطني للسرطان بهذا البلد، تم، في 2015، تشخيص نحو 74 ألف حالة إصابة جديدة بالمرض.
مشاركة :