(كونا) -- أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مواقفه الثابتة في مواجهة الإرهاب والتطرف ونبذه لكل أشكاله وصوره ورفضه لدوافعه ومبرراته وأيا كان مصدره.وشدد المجلس في البيان الختامي الصادر عن القمة ال38 التي استضافتها الكويت اليوم الثلاثاء على ضرورة العمل على تجفيف مصادر تمويل الإرهاب والتزام المجلس المطلق بمحاربة الفكر المتطرف للجماعات الإرهابية التي تقوم من خلاله بتشويه الدين الإسلامي الحنيف.كما أكد أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب هما من أهم المبادئ والقيم التي تقوم عليها مجتمعات دول المجلس وتعاملها مع الشعوب الأخرى.وأشاد المجلس بإعلان مملكة البحرين تدشين مركز الملك حمد لحوار الحضارات والتعايش وأعرب عن تضامن دول مجلس التعاون مع مملكة البحرين فيما تتعرض له من أعمال إرهابية بهدف زعزعة أمنها واستقرارها والمساس بمصالحها وترويع الآمنين من مواطنيها والمقيمين فيها وكان آخرها تفجير أنبوب نقل النفط في منطقة بوري.وأشاد بالجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في المملكة لإحباط المخططات الإجرامية وإلقاء القبض على أعضاء التنظيمات الإرهابية المدعومة من الحرس الثوري الايراني وحزب الله الإرهابي.كما أشاد المجلس الأعلى بنتائج القمة الخليجية الأمريكية التي انعقدت في الرياض في مايو 2017 وتم خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين دول المجلس والولايات المتحدة الأمريكية استهدفت تجفيف مصادر تمويل الإرهاب وأسس بموجبها مركز مكافحة تمويل الإرهاب.وثمن نتائج القمة الأمريكية الإسلامية وبافتتاح مركز مكافحة التطرف (اعتدال) كما أشاد بنتائج أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي عقد في مدينة الرياض في 26 نوفمبر 2017 وما جاء في البيان الختامي الصادر عنه من التأكيد على ما يمثله الإرهاب من تهديد مستمر ومتنام للسلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وعزم دول التحالف على تنسيق جهودها وتوحيدها لدرء مخاطره والوقوف ضده والاتفاق على محاربته في جميع مجالاته فكريا وإعلاميا وعسكريا وتجفيف منابع تمويله. وعبر المجلس الأعلى عن إدانته واستنكاره الشديد للهجوم الإرهابي المروع على مسجد الروضة بمدينة العريش شمال سيناء في نوفمبر 2017 الذي خلف مئات الشهداء والجرحى من المصلين مؤكدا تضامن دول المجلس مع جمهورية مصر العربية في كافة الإجراءات التي تتخذها في مكافحة التطرف والإرهاب معربا عن تعازيه لذوي الضحايا والشفاء العاجل للمصابين.
مشاركة :