حذرت حكومة الوفاق الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، من مخاطر وتداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، داعية إلى التراجع عن القرار. ودعا المتحدث باسم الحكومة، يوسف المحمود، في تصريح صحفي، إلى التراجع عن محاولات تحقيق أية نوايا في هذا الاتجاه، نظرا لعدم شرعيتها ولمخاطرها على المنطقة، وعلى العملية السياسية، وعلى مجمل عملية السلام. وشدد المحمود على أن السلام والاستقرار في المنطقة يتمثل بالاعتراف بوضع مدينة القدس الحقيقي كونها محتلة، وهي مدينة عربية فلسطينية عاصمة فلسطين تمثل الوجدان والإرث الروحي والتاريخي والحضاري لشعبنا ولأمتنا، وذلك واضح فيما تحمله ملامحها ومعالمها العربية والإسلامية على مر العصور التاريخية. وجدد التأكيد على أنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار دون تحقيق إرادة الشرعية الدولية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967. وفي وقت سابق اليوم، هاتف الرئيس الأمريكي ترامب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لبحث قضية القدس. ونقلت الوكالة الرسمية عن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قوله إن عباس تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أطلعه خلاله على نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وأكدت الوكالة أن عباس حذر ترامب من خطورة “تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”. وكانت وسائل إعلام غربية نقلت عن مسؤول في الإدارة الأمريكية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعلن يوم الأربعاء المقبل اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن مصادر مطلعة، أن الرئيس ترامب يعتزم تنفيذ وعده بشأن نقل سفارة بلاده إلى القدس، لكنه يأخذ بعين الاعتبار أن ذلك قد يعقد صياغة اتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
مشاركة :