إنقاذ أسكتلندا يقابله تدمير الوطن العربي

  • 9/21/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

•• وانتصر خيار الوحدة على الانفصال.. •• وبقيت أسكتلندا جزءا من المملكة المتحدة.. •• وتنفست أوروبا الصعداء بعد أن قال الشعب الأسكتلندي نفسه «لا» للانفصال مغلبا صوت الحكمة والعقل ومصالح البلاد الاقتصادية والأمنية وحتى السياسية أيضا.. •• فبالرغم من «النزعة» الانفصالية السائدة في العالم الثالث.. إلا أن الشعوب المتقدمة ومنها شعب أسكتلندا أثبت حقا أنه يعرف مصالحه جيدا.. ويدرك أن الانفصال.. أو الاستقلال كما يسميه الانفصاليون.. كان سيجر على بلادهم الكثير من الويلات والخسائر.. وفي مقدمتها الدخول في حالة من العزلة عن أوروبا.. وتعاملات حذرة مع معظم دول العالم الأخرى.. بل ومع التاريخ الذي شهدت فيه أسكتلندا نفسها العديد من الإنجازات الكبيرة في ظل دولة الوحدة البريطانية لا ينكرها إلا المتعصبون لفكرة الانفكاك بعد ثلاثمائة وسبع سنوات من التوحد.. •• وبكل تأكيد فإن هذا الخيار الذي مال إليه الفارق في عدد الأصوات (قرابة نصف مليون صوت) سيؤدي إلى مراجعات واسعة لتلك العلاقة العضوية بين شركاء المصير الواحد.. فهو فوق أنه حافظ على وحدة البلاد وسلامتها.. فإنه نبه إلى بعض الأخطاء التي سوف تعالج لمصلحة أوروبا وليس فقط لمصلحة المملكة المتحدة وحدها.. وقد يكون من نتائجه أيضا مزيد من الاندماج البريطاني مع دول الاتحاد الأوروبي.. •• وما أريد أن أقوله الآن بكل ألم هو.. في الوقت الذي يفكر فيه الآخرون ويتصرفون بشكل صحيح فإننا في منطقة الشرق الأوسط نفكر بصورة خاطئة تغذي نزعة التفتت.. والانقسام.. والتمزق.. والانفكاك.. بصرف النظر عن الأخطار المروعة التي تنتظر السير في هذا الاتجاه مع الأسف الشديد.. •• فهل تعلمنا الحالة البريطانية كيف نحافظ على أوطاننا.. وكيف تدفعنا إلى إدراك الأخطار الجسيمة التي تتربص بنا إذا نحن مضينا في التفكير الخاطئ الذي يؤدي بنا إلى مزيد من التشرذم والضياع؟ *** ضمير مستتر: [•• هناك من يبحثون عن المستقبل الأفضل وهناك من يسعون إلى خراب البيوت وتدمير الأوطان.] Hhashim@okaz.com.sa

مشاركة :