يبدو أن فوز الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد أمس الأول في افتتاح مبارياته في دوري جميل برباعية من الأهداف أمام الشباب دون مشاركة لاعبيه الأجانب منح الاطمئنان للإدارة على وضع الفريق وانعكس ذلك طريقة تعاطيها مع ملف شكاوى الديون المرفوعة لدى لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم والذي منعها من تسجيل اللاعبين المحترفين بعد أن اطمأنت ادارة محمد الفايز إلى أن المجموعة الشابة التي راهنت عليها في نهاية الموسم الماضي ومنحتها الفرصة كاملة للمشاركة على حساب اللاعبين القدامى الذين تم الاستغناء عنهم وتمكن هؤلاء الشباب من تحقيق كأس الأبطال وأثبتوا أنهم قادرون على مواصلة المسيرة وحدهم ودون الاستعانه بلاعبين أجانب وهو الأمر الذي جعل الإدارة الاتحادية تتقدم بشكوى رسمية أمس الثلاثاء لدى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل لفتح تحقيق حول صحة الشكاوى المقدمة ضدها لدى لجنة الاحتراف من قبل وكيل التعاقدات سلطان البلوي مشككة في الأرقام التي يطالب فيها من جهة وفي أحقيته بها لو صحت من جهة أخرى وهو الأمر الذي يعني أن الأمر سيطول أمده لحين اصدار قرار نهائي فيه وبالتالي فإن فترة التسجيل الحالية المتبقي منها 16 يوما قد تنتهي قبل البت في القضية ومن الممكن أن لا يستفيد الاتحاد من لاعبيه الأجانب قبل بدء فترة التسجيل الثانية. طريقة التعامل وتأتي الشكوى الاتحادية بعد أن ملت الادارة من طريقة تعامل سلطان البلوي معها وفشل شقيقه رئيس اللجنة المكلفة من قبل أعضاء الشرف منصور البلوي في اقناعه بجدولة مستحقاته وسحب شكواه من لجنة الاحتراف ورغبة الادارة على حد حديث مصدر مسئول فيها في تنظيف ملف الديون الاتحادية مما تعتقد الادارة أنه غير صحيح وفيه العديد من الشبهات. وبالعودة لملف المطالبات المالية على نادي الاتحاد فإن العائق الأكبر الذي كانت تواجهه الادارة هو مستحقات وكيل التعاقدات سلطان البلوي والبالغة 12 مليون ريال وهو المبلغ الخيالي الذي لم يسبق لأي وكيل تعاقدات في السعودية أن حصل عليه من ناد واحد وبالرغم من عدم قناعة الادارة الاتحادية بصحة هذا الرقم منذ البداية إلا أنها رضخت للأمر كونها لا تملك هذا المبلغ وتأمل أن يتنازل البلوي عن جزء من هذه المستحقات ويقوم بجدولة المتبقي حتى يتم تسجيل المحترفين الأجانب إلا أن تعنته ورفضه هذا الأمر جعل الإدارة تنحى بتوجهها نحو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل من خلال خطاب الشكوى الرسمية التي رفعتها له لفتح تحقيق حول مطالباته المالية ومراجعتها بالكامل والتأكد من كل تفاصيلها وهي بهذه الشكوى أعلنت ضمنيا إلغاء اللجنة التي يترأسها شقيقه منصور البلوي وذلك لسببين الأول هو فشل هذه اللجنة في إنهاء ملف الديون واستمرار حرمان الفريق من لاعبيه الاجانب والثاني إستجابة لمطالب أعضاء الشرف المنطقية كون هذه اللجنة تشكل سابقة غريبة في تاريخ لجان فض المنازعات المالية وتشوبها الشبهات فلا يمكن أن يترأس اللجنة شخص ويكون شقيقه أكبر الدائنين وهو ما حدث في القضية الاتحادية كون رئيس اللجنة هو منصور البلوي وأكبر الدائنين هو شقيقه سلطان البلوي. عدة محاور وترتكز الشكوى الاتحادية للرئيس العام لرعاية الشباب على عدة محاور أولها أن نظام الاحتراف ينص على حصول وكيل اللاعب أو المدرب على نسبة تترواح ما بين الـ2% و الـ10% من قيمة العقد الاجمالية ويقوم بدفعها اللاعب أو المدرب إلى وكيله وليست من خزينة النادي وهذه الفقرة تحديدا فيها شك من قبل الاتحاديين كون جميع العقود التي وقعها سلطان البلوي يحصل بموجبها على أعلى نسبة وهي 10% ومسجلة على النادي وهو أمر مخالف للنظام مع ملاحظة أن هذه العقود تم توقيعها في عهد الادارة السابقة برئاسة اللواء محمد بن داخل ونائبه أيمن نصيف. المحور الثاني هي نسبة سلطان البلوي والمسجلة على نادي الاتحاد في عقود اللاعب محمد أبوسبعان والبرازيلي ويندل (الذي انتقل للشباب في الموسم الماضي) فاللاعب ابوسبعان وقع مع نادي الاتحاد بمبلغ 15 مليون ريال ونسبة البلوي منها 3 ملايين ريال مما يعني أنه حصل على نسبة 20% من قيمة العقد ومسجلة دين على النادي والأمر نفسه بالنسبة للاعب البرازيلي ويندل. صورة مهزوزة الأمر الثالث الذي تطالب الإدارة الاتحادية بالتحقيق فيه هو ما قام به البلوي من مطالبة النادي بدفع عمولته نظير انتقال اللاعب تركي الخضير من نادي الانصار لنادي الاتحاد وبعد أن طالبته الادارة بإحضار ما يثبت أنه وكيل اللاعب ماطل في الأمر حتى حضر وكيل التعاقدات عصام عبدلي ومعه توكيل من اللاعب الخضير وتم التوقيع معه على هذا الأساس وبالتالي فإن مطالبة البلوي بعمولته هو محض افتراء ولا أساس له من الصحة. وينتظر أن تفتح هذه الشكوى الباب على مصراعيه أمام اللجنة التي سيشكلها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل لإعادة فتح ملف الديون الاتحادية وهي الشكوى التي تأتي امتدادا للشكوى السابقة التي تم رفعها بهذا الشأن بداية الموسم الماضي حول العقود ونسبة العمولات للوكلاء التي وجدتها الادارة الحالية أمامها بعد أن تسلمت إدارة النادي. حرج كبير وبات من الملفت للنظر الحرج الكبير الذي وقع فيه عضو الشرف منصور البلوي وصورته التي أصبحت مهزوزة أمام جماهير النادي ومحبيه بعد فشله في إدارة ملف الديون وهو الذي تطوع لهذه المهمة في اجتماع أعضاء الشرف الذي عقد في منزل رئيس أعضاء الشرف الدكتور خالد المرزوقي ومما يزيد من حرج البلوي أن العائق الأكبر الذي وقف حجرة عثرة أمام مشاركة لاعبي الاتحاد الاجانب هو شقيقه سلطان البلوي وعدم قدرته على اقناعه بالجدولة أو التنازل عن جزء منها أو أي حل يحفظ به ماء وجهه أمام جماهير الاتحاد التي كانت تضع عليه آمالا كبيرة قبل أن تصطدم بالواقع المر عندما لم يقم منصور البلوي بحل هذه المعضلة والتي كان بإمكانه القيام بها من خلال تقديم ضمانات شخصية لشقيقه بأن يحصل على حقوقه في وقت آخر إلا أن الأمر يظهر بأن الوكيل سلطان لا يثق في عضو الشرف منصور وإذا كان الأمر كذلك فكيف وثق الاتحاديون به ووضعوه رئيسا للجنة وهو لم يقدم تبرعا ولو بـ(هللة) واحدة سواء كان ذلك في حل مسألة الديون أو حتى مكافآت للاعبين الذين كشفت مصادر مقربة منهم انهم لم يستلموا ما اعلنه منصور البلوي أمس الاول بتقديمه خمسة آلآف ريال لكل لاعب عقب فوزهم الساحق على الشباب ؛ فيما ذهب بعضهم ان ذلك يندرج تحت لواء وعود كثيرة لم يتم الوفاء بها. وستبقى الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات التي ستكشفها اللجنة التي ينتظر أن يشكلها الرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل والذي بات الاتحاديون يعلقون عليه آمالهم لإنقاذهم مما هم فيه قبل أن يفقدوا الأمل في إنهاء هذا الملف الذي يؤرقهم كثيرا ويمنع الكثير من أعضاء الشرف من الوقوف إلى جانب الادارة بسبب حجم المطالبات المالية التي يعتبرونها غير منطقية اطلاقا.