حذّر مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد وزارات الدولة والجهات الحكومية كافة من السماح للموظفين بالتدخين ضمن المباني، مؤكداً أن «الهيئة لن تغض البصر عن أي جهة، وستقوم بتطبيق القانون على الجميع بسواسية». وقال الأحمد على هامش زيارته لثانوية حمد عيسىي يقوم بها طلاب المدرسة المتمثلة في توليد الكهرباء ذاتياً من الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الحركية عبر العجلات، إن الجهات الحكومية ليست بعيدة عن رقابة وأعين الهيئة في الجانب الخاص بمنع التدخين، إلا أن هناك قلة في عدد المفتشين البيئيين، والضباط القضائيين. وأضاف أن «الهيئة حالياً في طور تجهيز عدد أكبر من المفتشين للقيام بالكشف على الوزارات والجهات الحكومية الأخرى»، مؤكداً أنه لا يوجد أي جهة حكومية يتم التعامل معها بطريقة مختلفة عن غيرها. وأشار الأحمد إلى أن «الهيئة قامت بالكشف على تلك الجهات والوزارات، وقامت بمخالفة البعض منها على موضوع التدخين، كما تم قبول الصلح لبعضها»، كاشفاً عن حصول الهيئة على إيراد مبالغ مالية جراء الصلح في ما يخص مادة «التدخين» بالقانون البيئي. وأكد عدم وجود أي وزارة خارج نطاق القانون البيئي، لاسيما أن كل الوزارات سواسية ومن ضمنها الهيئة العامة للبيئة التي لن تخرج خارج القانون، و أي مخالفة بيئية لو وقعت في الهيئة سيتم محاسبتها عليها. وفي رده على أسئلة الصحافيين في شأن وجود خطة أخرى لزيادة حظر التدخين في الأماكن العامة، قال الأحمد إن «الحظر موجود، وبالتالي لن نصل إلى زيادة الحظر، لاسيما أنه متوافر بالقانون ومطبق، فضلاً عن ذلك تمت مخاطبة كل الجهات لإيقاف التدخين داخل الأماكن المغلقة، إلا في الأماكن المخصصة، ولذلك يجب على جميع الجهات الالتزام بالقانون البيئي». وحول رصد الهيئة لأي ممارسات عبثية جديدة طالت مجارير الأمطار، أكد أن «مجارير الأمطار فيها الكثير من التعديات، وحالياً تقوم الهيئة بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة بحصر التعديات، ومخالفتها، وإيقاف الضرر البيئي فيها»، لافتاً إلى أن «المجارير كبيرة، وهي ليست محصورة في منطقة واحدة، بل منتشرة في كل المناطق، وبالتالي من الصعب حصرها جميعاً في وقت قياسي». وعن خطة الهيئة في ما يتعلق بتلوث مياه الشرب في المدارس، قال إن «مياه الشرب في المدارس يتم فحصها من عدة جهات، والبيئة تخرج في جولات مستمرة حيث تم جرد بعض الزيادة في معدلات ملوثات المدارس، كما تمت مخاطبة وزارة التربية بها»، مشيراً إلى وجود تعاون آخر مع وزارة الصحة في هذا المجال. وأضاف أن «وزارة التربية تقوم بواجبها من خلال حصر الأخطاء الموجودة، وعليه تعمل الهيئة على الفحص الشامل والكامل لتلك المياه»، مؤكداً أنه سيتم التقليل من بعض الملوثات الموجودة في بعض المدارس عبر عملية التنظيف المستمر لفلاتر خزانات المياه. وشدد الأحمد على أهمية إجراء صيانة دورية لتلك الفلاتر، إضافة لابد من الإشارة إلى تزويد الهيئة بكشف كامل عن مواعيد تنظيفها، حيث يقوم المفتشون بالتأكد عملياً وفعلياً من نظافة الفلاتر، وفي حال ثبت أنها غير نظيفة تتم محاسبة المدرسة ووزارة التربية أيضاً بسبب عدم حرصها على إيجاد ماء نظيف للطلبة. وعما يمكن أن توفره الطاقات البديلة بيئيا على الدولة، قال الأحمد بالإضافة إلى تقليل الكلفة المادية على الدولة فإن الضغط على البيئة سينخفض ما يؤدي إلى مساندة الوضع البيئي العام، وهذا ينتج عن تلك الانشطة والمشاريع مهما صغر حجمها فهي تخدم توجه الكويت نحو انتاج أكثر من 15 في المئة من الطاقة الكهربائية من الطاقات البديلة في عام 2030. المضاحكة : مشاريعنا تساهم في توعية الطلبة تقدم مدير الثانوية فهد المضاحكة بالشكر للشيخ عبدالله الأحمد لزيارته، واطلاعه على الإنجازات، لافتا الى أن «الثانوية تقوم بعدة مشاريع علمية للمساهمة في توعية الطلبة كتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية والاستزراع السمكي والزراعات الفطرية وغيرها من الانشطة». وقال إن مشاريع المدرسة الصديقة للبيئة تتلخص بـ 3 مشاريع خاصة بتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقات البديلة، وهي (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحركية)، مشيراً إلى أن «تلك المشاريع تغذي إدارة المدرسة بالإنارة، وبعض الخدمات الأخرى». وأكد المضاحكة تمكن الثانوية برفقة الطلبة المتميزين من حصد ميداليتين ذهبيتين خلال العام الماضي في مؤتمر جنيف للمبدعين، مع تسجيل اسم الكويت في قائمة الشرف الخاصة بالمؤتمر، كما حصد الطلاب الميدالية الذهبية والفضية في معرض في ألمانيا خلال العام الحالي، وعلى شهادات دبلوم من المعهدين الكوري والروسي المشاركين في المعرض. مجهود الطلبة ينمّ عن وعي بأهمية البيئة أعرب الشيخ عبدالله الأحمد خلال لقائه الطلبة والاستماع لآرائهم في تنفيذ مشاريع الطاقة، عن أمله في انتشار المشاريع الهادفة الموجودة في المدرسة كالاستزراع السمكي، ومشروع الزراعات الفطرية، في أكثر من مدرسة في الكويت، وأن تحذو المدارس الأخرى حذوها في هذا الشأن لحث الجيل الناشئ على المحافظة على البيئة مما يطورهم بيئيا وعلميا، لافتا الى أن «مجهود الطلبة واضح جدا في هذه المشاريع، ما ينم عن وعي وإدراك بأهمية الحفاظ على البيئة، وكذلك تفوقهم العلمي ومعارفهم في هذا الشأن».
مشاركة :