أعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس اليوم عن قلقه البالغ إزاء الأخبار المتواترة بشأن رغبة الإدارة الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إليها. وأفادت " وكالة الأنباء المغربية " أن الملك محمد السادس، بعث برسالة، للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بصفته رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة ، أبرز فيها الأهمية القصوى التي تشكلها مدينة القدس، وبعد أن أبرز الإرادة القوية والعزم الأكيد الذي أبدته الإدارة الأمريكية الجديدة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أكد العاهل المغربي أن من شأن هذه الخطوة أن تؤثر سلبا على آفاق إيجاد تسوية عادلة وشاملة للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وذلك اعتبارا لكون الولايات المتحدة الأمريكية أحد الرعاة الأساسيين لعملية السلام وتحظى بثقة جميع الأطراف. وقال الملك محمد السادس: إن القدس، بحكم القرارات الدولية ذات الصلة، بما فيها على وجه الخصوص قرارات مجلس الأمن، تقع في صلب قضايا الوضع النهائي، وهو ما يقتضي الحفاظ على مركزها القانوني، والإحجام عن كل ما من شأنه المساس بوضعها السياسي القائم. واستعرض العاهل المغربي في رسالته ما تعيشه منطقة الشرق الأوسط من أزمات عميقة وتوترات متواصلة، ومخاطر عديدة، تقتضي تفادي كل ما من شأنه تأجيج مشاعر الغبن والإحباط التي تغذي التطرف والإرهاب، والمساس بالاستقرار الهش في المنطقة، وإضعاف الأمل في مفاوضات مجدية لتحقيق رؤية المجتمع الدولي حول حل الدولتين.