القدس في صلب اتصالات المغرب والسعودية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتحذيرات من ردود فعل عاصفة في العالم الاسلامي. لا تزال ردود الأفعال الرسمية مستمرة على إعلان الرئيس ترامب نيته نقل سفارة الولايات الأمريكية من تل أبيب إلى واشنطن. حيث ذكرت وسائل إعلام سعودية رسمية أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز أبلغ الرئيس دونالد ترامب في اتصال هاتفي بأن أي قرار لنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس قبل التوصل إلى تسوية سلمية دائمة من شأنه أن يستفز مشاعر المسلمين ويزيد من حدة التوتر في المنطقة. وقد وصف العاهل السعودي هذه الخطوة الأمريكية بالخطيرة ومن شأنها استفزاز "مشاعر المسلمين كافة حول العالم نظرا لمكانة القدس العظيمة والمسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين" حسب تعبير المصدر السعودي. وفي المغرب، أعرب العاهل المغربي محمد السادس الذي يرأس لجنة القدس في رسالة للرئيس الأمريكي عن قلقه من أن هذا الإجراء "سيؤثر سلبا على آفاق إيجاد تسوية عادلة وشاملة للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي" محذرا من القلق البالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية إزاء نية الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إليها بحسب مصدر رسمي مغربي. وشدد الملك محمد السادس على "ما تشكله مدينة القدس من أهمية قصوى ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع بل ولدى أتباع الديانات السماوية الثلاث" داعيا إلى ضرورة "أن تبقى القدس بخصوصيتها الدينية الفريدة وهويتها التاريخية العريقة ورمزيتها السياسية الوازنة، أرضا للتعايش وعلماً للتساكن والتسامح بين الجميع" حسب الوكالة المغربية للأنباء.
مشاركة :