صنعاء (الاتحاد) اعتقلت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران عدداً من أبناء الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والمئات من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه صالح حتى مقتله أمس الأول. وكشفت جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء، أمس، عن احتجازها عدداً من أبناء صالح قالت إنهم جرحى ويخضعون حالياً للعلاج بأحد مستشفيات العاصمة. وقال محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، في كلمته أمام حشد من أتباع الجماعة تجمعوا مساء الثلاثاء في شارع المطار شمال العاصمة ابتهاجاً بتصفية وإعدام الرئيس السابق، «بعض أبناء علي عبدالله صالح موجودون في المستشفى ونعمل لمعالجتهم»، من دون أن يذكر أسماءهم. وأكد الحوثي إصرار الجماعة المسلحة على مواصلة حملة الاعتقالات للمناهضين لها في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لها، ودعا إلى الإبلاغ عن هؤلاء فوراً، مؤكداً جاهزية الميليشيا «للتعامل مع هذه الحالات». وبدأت ميليشيات الحوثي، مساء الاثنين، حملة اعتقالات واسعة في صنعاء طالت العشرات من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وقيادات أمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية مقربة من الرئيس السابق. وذكرت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي أن ميليشيات الحوثي اعتقلت ليل الاثنين الثلاثاء العشرات من قيادات الحزب ومسؤولين أمنيين وعسكريين ووجهاء قبليين، مشيرة إلى اعتقال رئيس حكومة الانقلاب بصنعاء، عبدالعزيز بن حبتور، ووزير الاتصالات في الحكومة جليدان حمود جليدان، المحسوبين على حزب صالح. كما اعتقل الحوثيون القائد العسكري اللواء عبدالله ضبعان، والقائد السابق لقوات الأمن المركزي اللواء فضل القوسي، والشيخ القبلي محسن علي محسن الأحمر النجل الأكبر لنائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر. ويحتجز الحوثيون أيضاً الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، ياسر العواضي، وهو نائب في البرلمان وأحد أبرز زعماء قبيلة آل عواض التي خاضت الشهر الماضي معارك شرسة ضد الميليشيات في محافظة البيضاء. وتتجه ميليشيات الحوثي إلى تفجير عشرات المنازل الخاصة بقيادات المؤتمر الشعبي في صنعاء ومدن أخرى، منها منزل اللواء فضل القوسي في محافظة ذمار جنوب صنعاء، ومنازل مسؤولين محليين ووجهاء قبليين في محافظتي عمران والمحويت شمال وشمال غرب العاصمة. وقالت مصادر محلية في المحويت: إن ميليشيات الحوثي اعتقلت أكثر من 50 من قيادات المؤتمر الشعبي في المحافظة بينهم نائب المحافظ الشيخ حمود شملان. كما اعتقلت الميليشيات العشرات من قيادات حزب المؤتمر الشعبي في حجة، وتستعد لتفجير 18 منزلاً في المحافظة (شمال غرب). وعزا مراقبون حملة الاعتقالات الواسعة إلى محاولة الحوثيين «تركيع كل من يعارض مشروعهم الإيراني في اليمن»، واصفين هذه الاعتقالات بـ»الممارسات الوحشية». وحملت الحكومة اليمنية الشرعية، أمس ، ميليشيات الحوثي «المسؤولية عن حياة المعتقلين من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام». وقال رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، في تغريدة على تويتر «نحمل الميليشيا الحوثية المسؤولية عن حياة المعتقلين من أعضاء المؤتمر»، مطالباً جامعة الدول العربية ومجلس الأمن «التدخل لوقف الاعتقالات والإفراج عن المعتقلين». ... المزيد
مشاركة :