العين: منى البدوي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم وتوجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، انطلقت صباح أمس في مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء فعاليات المؤتمر الدولي للصقارة الذي نظمه نادي صقاري الإمارات بالتعاون مع جامعة نيويورك بأبوظبي والاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، ومشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في تاريخ الصقارة وعمق تراثها الإنساني.جاء المؤتمر ضمن مهرجان الصداقة الدولي الرابع للبيزرة الذي يأتي استكمالا لنجاح دوراته السابقة التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، حيث يعتبر المهرجان أكبر محفل دولي للصقارة في العالم الذي يجمع الصقارين والباحثين والخبراء ومنظمات محلية ودولية معنية بالحفاظ على تراث الصقارة.وتضمن المؤتمر الذي حضره غانم مبارك الهاجري مدير عام المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بالعين، ورش عمل وندوات ومحاضرات بمشاركة أبرز الصقارين العالميين حول إعادة تأهيل الطيور الجارحة والحفاظ على التراث والصقارة العربية والإسعافات الأولية في الصيد وفن براقع الصقور والصيد بالبواشق والنسور والتجارة الدولية للأنواع المهددة بالانقراض وتغذية الطيور الجارحة.وقال ماجد المنصوري رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان والمدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات في كلمته الافتتاحية، يسرني أن أرحب بكم اليوم في بلدكم الثاني الإمارات في أكبر تجمع عالمي للصقارين، مشيرا إلى إننا اليوم وبعد مرور أكثر من أربعين عاما من انطلاق الدورة الأولى للمهرجان، نقف ونتأمل بفخر واعتزاز ما حققه من إنجازات جبارة في الحفاظ على هذا التراث الإنساني، الذي استطاع اليوم أن يجمع في أبوظبي 700 صقار وباحث وخبير يمثلون أكثر من 90 دولة من مختلف قارات العالم.وخلال جلسات المؤتمر التي أدارها عالم الآثار ومحرر وكاتب مستقبلي حول الصقور ورمزية الطيور طوال آلاف السنين على نطاق واسع الدكتور أوليفر من جريم من ألمانيا، تم تقديم برنامج متميز يجمع بين الأكاديميين والصقارين، حيث تم تناول جملة من المواضيع المهمة التي تتضمن الكثير من الرؤى الثاقبة لتاريخ الصقارة الغني والمتنوع ولرياضة الصيد بالصقور ،حيث قدم أوليفر ملخصا عن تاريخ الصيد بالصقور.وسلطت البروفيسورة أنيتا غاموف هابل- وتعمل في متحف التاريخ الطبيعي، قسم الحيوان الأول، علم الطيور بالنمسا- الضوء في محاضرتها على بيولوجيا الطيور البرية، كما قدمت ألين هايغن من متحف الآثار، جامعة ستافنجر بالنرويج، محاضرة بعنوان الصيد بالصقور في عصر الفايكنج من خلال الدراسات المتحفية.وأشارت ليزلي والاس أستاذ مساعد بجامعة كارولينا الساحلية بالولايات المتحدة الأمريكية في محاضرتها المعنونة بالعصور الأولى للصقارة في الصين، إلى بعض أقدم الأدلة المثبتة على ممارسة الصيد بالصقور، كما قدم البروفيسور أيردنبات أولامبيار أستاذ في قسم الأنثروبولوجيا وعلم الآثار بالجامعة الوطنية في منغوليا ومدير مجلس إدارة الصندوق التراثي للصيد بالصقور، محاضرة بعنوان «الصقارة المبكرة في السهوب، الفن الصخري وغيرها من المكتشفات».وناقش الدكتور يانيس هادجينيكولاو مؤرخ وباحث في العلوم الإنسانية بجامعة نيويورك بأبوظبي، التأثير البصري لصور الصيد بالصقور، كما قدم كل من الدكتور كيا ناكاجيما نائب رئيس الرابطة الآسيوية للصيد بالصقور وحماية الطيور الجارحة في آسيا، والدكتور هاينز جيرسمان من ألمانيا محاضرة بعنوان مرآة مصورة للصيد بالصقور في نهاية القرن 19 في اليابان، بينما قدم البروفيسور بودوين فان دن مؤرخ وأستاذ في الجامعة البلجيكية الكاثوليكية في لوفان، محاضرة بعنوان الإمبراطور فريدريك الثاني من هوهنستوفين ( 1194- 1259) ومناقشة أطروحات عربية عن الصقارة في أوروبا.وقدمت الدكتورة آن ليز منسق أبحاث الصقارة نيويورك بأبوظبي محاضرة عن التصورات القديمة عن الصقارة على المستوى العالمي ونظرة على مشاريع البحوث المستقبلية.
مشاركة :