كشف الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي مدير بطولة كأس العالم الـ14 للأندية التي تنطلق اليوم، عارف العواني، أن «استضافة دولة الإمارات لبطولة كأس العالم للمنتخبات غير مطروحة على الإطلاق». الحضور الجماهيري لا يشكّل تحدياً للجنة المنظمة أكد العواني عدم وجود تخوف في ما يتعلق بالحضور الجماهيري للبطولة، في ظل الرغبة الجماهيرية في نجاح البطولة للمرة الثالثة التي تقام بالإمارات، وقال «لا أعتقد أن الحضور الجماهيري يشكّل تحدياً للجنة المنظمة المحلية، خصوصاً أن أغلب بطولات مونديال الأندية يشهد تدرجاً في حضور المباريات حتى تبلغ الذروة في مواجهتَي نصف النهائي والنهائي، خصوصاً مع وجود ريال مدريد، لكن مشاركة الجزيرة وفريق عربي آخر، هو الوداد المغربي، من شأنها تعزيز الحضور الجماهيري، ونحن على ثقة بأن الجماهير ستؤازر الجزيرة بمهمته الوطنية في افتتاح البطولة اليوم. وقال العواني في تصريحات صحافية: «رغم أن الإمارات، بما تملكه من بنية تحتية هائلة وإمكانات تفوق الكثير من دول العالم المتقدمة، قادرة على استضافة البطولة في أي وقت، لكنّ هناك عائقاً كبيراً يحول دون تحقيق هذا الحلم، وهو عامل الطقس الحار جداً في أشهر الصيف، الذي لا يمكن معه إقامة البطولة في هذا التوقيت، خصوصاً أنها تقام خلال شهرَي يونيو ويوليو، ولابد أن نكون أكثر واقعية، فمن المستحيل إقامة مباريات كأس العالم في طقس الإمارات خلال الصيف، بالإضافة إلى أن ما حدث من لغط كبير، حول ملفات استضافة بطولتَي 2018 و2022، يجعل الإمارات بمنأى كبير عن التقدم بطلب الاستضافة». تأتي هذه التصريحات على هامش استضافة الإمارات لكأس العالم للأندية التي تفتتح، اليوم، على استاد هزاع بن زايد بلقاء الجزيرة، ممثل الإمارات البلد المنظم، مع فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل الأوقيانوسيا. وقال العواني إن اللجنة المنظمة جهّزت حفل مبسط لافتتاح كأس العالم للأندية، اليوم، في ظل اعتماد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حفلات افتتاح مبسطة لبطولاته، حتى لا تتضرر أرضيات الملاعب. وأكد العواني، أن التوقعات مبشرة بخصوص العائدات من كأس العالم للأندية، وقال: «العائد الإعلامي من تنظيم البطولة، حتى الآن، تبلغ قيمته 120 مليون درهم، والأرقام التي تحققت حتى الآن جيدة للغاية على الصعيدين الاقتصادي والإعلامي، حيث حظيت البطولة حتى الآن بنشر نحو 5700 خبر على مستوى المنطقة، و7000 خبر على المستوى العالمي، وتحدثت 327 مطبوعة باللغة الإنجليزية عن الإمارات والبطولة، وكذلك تحدثت 1940 مطبوعة عن البطولة باللغة العربية، بالإضافة إلى العائدات الخاصة بالفنادق، حيث تم حجز ما يقارب 7000 غرفة فندقية حتى الآن من إجمالي 25 ألف ليلة فندقية سيتم إشغالها خلال البطولة». وأضاف «عودة البطولة إلى الإمارات، بعد سبع سنوات، تؤكد ثقة العالم والاتحاد الدولي لكرة القدم بالقدرات والإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الدولة لاستضافة أكبر الأحداث، سواء الرياضية أو الاقتصادية أو السياسية، خصوصاً أن الدولة أثبتت قدراتها التنظيمية، من خلال توافر البنية التحتية الهائلة لاستضافة العديد من البطولات العالمية، ليس على مستوى كرة القدم فقط بل للعديد من الرياضات الأخرى، مثل (الفورمولا1) وطواف أبوظبي الدولي، وغيرهما من الأحداث الكبرى، ونحن بالطبع نفتخر بذلك، وهذه الثقة في ظل توافر كل المرافق، حيث تتميز الدولة بالتقدم في كل المجالات، وببنية تحتية على أعلى مستوى من مطارات وطرق ووسائل نقل ومواصلات وملاعب وفنادق وعلاقات سياسية جيدة مع كل دول العالم، بالإضافة إلى أن الدولة واحة للأمن والأمان، وجودة التنظيم التي أثبتتها الإمارات تسهم في ثقة العالم بأي حدث يقام على أرض الدولة». وأكد أن الجزيرة يمثل كرة الإمارات، والجميع يتطلع إلى الفوز، خصوصاً أن الكرة الإماراتية تحتاج إلى تجاوز الإخفاقات الأخيرة بعدم التأهل إلى كأس العالم، وقال «الجماهير الإماراتية متعطشة للانتصارات، وأمامنا استحقاقات كثيرة في السنوات المقبلة، تبدأ بمونديال الأندية الحالي، ومشاركة أنديتنا في دوري أبطال آسيا، إلى جانب النسخة المقبلة من مونديال الأندية عام 2018، ثم كأس آسيا التي تستضيفها الدولة عام 2019».
مشاركة :