تنطلق اليوم الأربعاء على ملعب الشيخ هزاع بن زايد في مدينة العين الإماراتية كأس العالم للأندية بنسخة عالمية مثيرة وسط مشاركة ناديين عربيين هما الجزيرة الإماراتي المستضيف للبطولة والوداد البيضاوي المغربي باعتباره بطلا لدوري أبطال أفريقيا إلى جانب مشاركة ريـال مدريد الإسباني بطل دوري أبطال أوروبا وأبطال القارات الأخرى.ويواجه الجزيرة بطل الدوري الإماراتي أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا اليوم الأربعاء في افتتاح كأس العالم للأندية 2017 لكرة القدم التي تحتضنها أبوظبي والعين حتى 16 ديسمبر (كانون الأول)، لقطع الخطوة الأولى نحو تحقيق حلمه بلقاء ريـال مدريد بطل إسبانيا وأوروبا في نصف النهائي.وأقيمت معظم نسخ البطولة في أحضان اليابان التي تولت رعاية البطولة لسنوات لم يقطعها سوى عامين في الإمارات وذلك في 2009 و2010، ومثلهما في المغرب، وذلك في 2013 و2014.وبعدما أقيمت النسختان الماضيتان في 2015 و2016 في ملاعب اليابان، وتعود البطولة هذا العام والعام المقبل إلى أحضان الإمارات.وتجتذب أبوظبي أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة على مدار الأيام المقبلة لمتابعة بطولة العالم الرابعة عشرة (الثالثة عشرة رسميا) للأندية والتي تقام من السادس إلى 16 ديسمبر الحالي.ويتعين على الجزيرة لتحقيق حلمه، الفوز على أوكلاند أولا في المباراة التي تقام على استاد هزاع بن زايد في العين اليوم الأربعاء، ثم أوراوا في ربع النهائي السبت، وعندها سيضرب موعدا مع بطل أوروبا الذي يبدأ حملة الدفاع عن لقبه في نصف النهائي في 13 ديسمبر.وقال الهولندي هينك تين كات مدرب الجزيرة الذي سبق أن واجه ريـال مدريد في الدوري الإسباني خلال فترة عمله مدربا مساعدا لمواطنه فرنك ريكارد في برشلونة بين 2003 و2006: «لقاء ريـال مدريد هو التاريخ الحقيقي والمجد الكبير الذي يسعى إليه الجميع، ولاعبو النادي قادرون على الوصول إلى الهدف المنشود، وتحقيق الحلم الكبير».واعتبر تين كات في حديث لوسائل الإعلام المحلية أن «لقاء ريـال مدريد يعتبر حلما ليس مستحيلا على الإطلاق، خصوصا أن الفوز على أوكلاند ثم بطل آسيا ليس صعبا على الجزيرة الذي يمتلك الإمكانات التي تؤهله لذلك». وتابع تين كات: «التاريخ في انتظار الجزيرة وسوف نقاتل جميعا من أجل صناعته وأنا على ثقة تامة من قدرة اللاعبين على الظهور بشكل متميز وتحقيق الأهداف المرجوة والظهور بشكل يشرف النادي بشكل خاص وكرة الإمارات بشكل عام».وسيكون الجزيرة ثالث فريق إماراتي بعد الأهلي والوحدة يشارك في البطولة التي سبق للإمارات استضافتها في عامي 2009 و2010، وهي ستنظم أيضا نسخة 2018. وحذر أبرز لاعبي الجزيرة المهاجم الدولي علي مبخوت عشية لقاء أوكلاند من التفكير بمواجهة ريـال مدريد، ولا سيما أن أمام بطل الإمارات مباراتين قبل الوصول إلى تحقيق طموحه. وقال مبخوت: «بالتأكيد طموح أي لاعب مواجهة ريـال مدريد فهو من أفضل فرق العالم حاليا، لكن من المبكر الحديث عن ذلك، وعلينا أولا تخطي أوكلاند وإذا نجحنا سنفكر بلقاء بطل آسيا ثم ريـال مدريد». وأكد مبخوت صاحب هدفي فريقه في مباراة الفوز الصعب على الشارقة 2 - 1 في المرحلة الأخيرة من الدوري «أن الجزيرة سيدخل كأس العالم للأندية من دون ضغوط، وسيلعب بأريحية، عنده هدف سيحققه، وإذا لم ينجح فإن ذلك ليس نهاية المطاف».وسجل مبخوت خمسة أهداف في آخر ثلاث مباريات للجزيرة في الدوري المحلي الذي يحتل فيه المركز الرابع برصيد 16 نقطة وبفارق ست نقاط عن الوصل المتصدر، ليستعيد حظوظه بالحفاظ على لقبه بعد بداية كارثية جعلته يحصد خمس نقاط فقط في أول خمس مباريات.وإضافة إلى مبخوت، فإن الدولي المغربي مبارك بوصوفة وخلفان مبارك في الوسط، والبرازيلي رومارينيو دا سيلفا في الهجوم، يعتبرون من الأوراق الرابحة في تشكيلة تين كات التي استبعد منها الدولي أحمد خليل والفرنسي لاسانا ديارا بسبب رغبة الأول بالرحيل عن النادي، والثاني للإصابة. من جهته، فإن أوكلاند ليس غريبا على البطولة التي يشارك فيها للمرة التاسعة (رقم قياسي) منها سبع مرات على التوالي، وذلك لسيطرته المطلقة على دوري أبطال أوقيانوسيا الذي أحرزه تسع مرات آخرها في مايو (أيار) 2017 بفوزه على مواطنه ويلينغتون 3 - صفر ذهابا و2 - صفر إيابا.
مشاركة :