قمة الكويت تندد بالتدخلات الإيرانية وتمرد الحوثيين في اليمن

  • 12/6/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت: الحسيني البجلاتي ترأس الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في قمة مجلس التعاون الخليجي 38 التي اختتمت أعمالها، أمس، بالكويت. وأكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، في افتتاح القمة، أن تعامل إيران في المنطقة لا يزال مخالفاً لقواعد العلاقات بين الدول التي ينظمها القانون الدولي، والمتمثلة في حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مشدداً على أن هذا التدخل «يشكل هاجساً كبيراً لنا، ونؤكد هنا أن المنطقة لن تشهد استقراراً ما لم يتم الالتزام الكامل بتلك المبادئ».وحول الوضع المأساوي في اليمن، قال أمير الكويت: «نشيد أولاً بالجهود التي يبذلها تحالف دعم الشرعية في اليمن السياسية، والاقتصادية، والعسكرية التي تعمل على دعم الشرعية، وتقديم كل المساعدات الإنسانية للتخفيف من وطأة الظروف الصعبة التي يشهدها الأشقاء»، وأكد أن الحل الوحيد لهذه الأزمة سياسي، وندعو في هذا الصدد جماعة الحوثي إلى الامتثال لنداء المجتمع الدولي في الوصول إلى حل سياسي لهذه الأزمة بالحوار الجاد وفق المرجعيات الثلاث - المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية - قرارات مجلس الأمن ولا سيما القرار 2216 ومخرجات الحوار الوطني.واقترح أمير الكويت في كلمته الافتتاحية «تكليف لجنة تعمل على تعديل النظام الأساسي لمجلس التعاون بما يضمن آلية محددة لفض النزاعات».وأوضح من جانب آخر، أن المجتمع الدولي استطاع أن يحقق نصراً واسعاً على الإرهاب في كل من العراق وسوريا، إلا أن ذلك الخطر لا يزال يهدد استقرار العالم، والبشرية جمعاء، فالأزمات والصراعات التي لا تزال دائرة تشكل بؤراً تغذي ذلك الإرهاب، فالكارثة الإنسانية، والأزمة الطاحنة في سوريا لا تزال دائرة رغم ما يبذل من جهود دولية لإنهائها، ولكن الأمل يبقى معقوداً على نجاح الاجتماعات، واللقاءات، والحراك لتحقيق التوافق المنشود، وإنهاء ذلك الصراع المدمر، ونشيد في هذا الصدد بدور الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وجهودهم البناءة في تحقيق اللقاءات بين مختلف أطياف المعارضة السورية، ونجاحهم في توحيد كلمة المعارضة.وأعرب الشيخ صباح الأحمد، عن الأمل في أن يتمكن المجتمع الدولي من تحريك عملية السلام الجامدة في الشرق الأوسط، لنصل إلى اتفاق سلام شامل وكامل يدعم استقرار المنطقة والعالم، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.وهنأ القيادة والشعب العراقي على تحرير المناطق التي كانت تحت سيطرة ما يسمى بتنظيم «داعش»، مؤكداً سعي المجلس إلى مواصلة العمل مع الحكومة العراقية لصيانة استقرار العراق، ومشدداً على أهمية المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار المناطق المتضررة مما يسمى «بداعش» المقرر عقده في الكويت منتصف شهر فبراير/شباط من العام القادم.من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، في كلمته أن هذه القمة تنعقد لتؤكد حرص القادة على مسيرة العمل الخليجي المشترك. وقال: إن دول المجلس تتطلع بكل ثقة وتفاؤل لأن تكون القمة الخليجية ال38 بحكمة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد البالغة، ورؤيته الثاقبة، ونواياه المخلصة، قمة خير وعزة ومنعة.وشدد الزياني، على ضرورة الحفاظ على المنظومة الخليجية الطموحة، والحرص على تماسكها، وتضامن وتكاتف دولها، وترسيخ مرتكزات الشراكات الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة كل التحديات الحالية والمستقبلية، وذكر أن المجلس الوزاري الخليجي أنهى في اجتماعه التحضيري بحث كل الموضوعات المدرجة على جدول أعمال هذه الدورة، وأوصى برفع ما تم التوصل إليه من نتائج إلى المجلس الأعلى لقادة دول المجلس للتوجيه وإصدار القرارات اللازمة بشأنها.واختتم أمير الكويت أعمال الدورة ال38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مؤكداً أنها شهدت تبادلاً لوجهات النظر حول التحديات التي تواجه دول المجلس، وقال إن القمة أثبتت من جديد صلابة الكيان الخليجي، وقدرته على الصمود أمام التحديات، وأكد أن النتائج الختامية للقمة ستسهم من دون شك في إثراء مسيرة العمل الخليجي المشترك بما يحقق آمال وتطلعات شعوب المنطقة.

مشاركة :