صنعاء: «الخليج» كشفت مصادر في أسرة الرئيس اليمني المغدور، علي عبدالله صالح، عن اشتراط الحوثيين لتسليم جثمانه، دفنه في مسقط رأسه بمديرية «سنحان»، وليس بمقبرة الشهداء في العاصمة صنعاء، في وقت تحدثت أنباء عن مقتل نجل شقيق «صالح»، العميد طارق إلى جانب آخرين قبل مقتل الأول. وأكدت المصادر ل«الخليج»، أن الحوثيين يمارسون ضغوطاً على أسرة الرئيس السابق بالتحفظ على جثمانه، واشتراط دفنه في مديرية «سنحان» مسقط رأسه، مشيرة إلى أن الحوثيين يخشون انتفاضة أنصار صالح، وتحول مراسم تشييعه ودفنه في العاصمة إلى تصعيد للانتفاضة الشعبية، التي دشنها الرئيس السابق بإعلانه إنهاء التحالف مع الميليشيا. وقال عزيز راشد، نائب المتحدث باسم «الجيش» المتحالف مع الحوثيين، إن جثمان عبد الله صالح سوف يتم تسليمه لأهله أو لأقربائه، وليس هناك نية للمساومة بتلك النقطة؛ لكن تحديد التوقيت يخضع لعملية استكمال إجراءات الدفن، وللظروف الأمنية. وأكدت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام، مقتل نجل شقيق الرئيس علي عبدالله صالح، العميد طارق محمد عبد الله صالح، قبل مقتل عمه في الاشتباكات، التي دارت أثناء اقتحام الحوثيين للحي السياسي في صنعاء مساء الأحد. وأشارت إلى أن الرئيس السابق صلى على جثمان طارق في جامع الثنية قبل مقتله هو الآخر على يد الحوثيين، أول أمس، موصياً بدفن طارق إلى جوار قبر والده في حصن عفاش. وأضاف البيان أن «العقيد الركن محمد محمد عبدالله صالح تعرض لإصابة بشظية من صاروخ في الكبد أسعف على إثرها للمستشفى الألماني ومعه الرائد أحمد الرحبي».وأردف بيان حزب المؤتمر أن ميليشيات للحوثي بقيادة المدعو أبوعيسى، اختطفت الضابطين من«المستشفى؛ ولذا نحملهم المسؤولية الكاملة عن حياتهما».أما عن مصير اللواء الركن محمد عبدالله القوسي، وصلاح علي عبدالله صالح، فقال البيان إنه «لا يزال مجهولاً»، في حين تم أسر مدين علي عبدالله صالح.كما أكدت مصادر يمنية إصابة العقيد الركن محمد محمد عبدالله صالح بشظية من صاروخ في الكبد، وأسعف على إثرها للمستشفى الألماني، ومعه الرائد أحمد الرحبي، وتم اختطافهما من المستشفى على يد المشرف الحوثي المدعو أبو عيسى.
مشاركة :