إماراتي وفرنسي يزرعان مفصل كتف باستخدام الذكاء الاصطناعي

  • 12/6/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

باريس:«الخليج» نجح جراح إماراتي، وآخر فرنسي في إجراء أول عملية جراحية من نوعها في العالم لزراعة مفصل كتف لمريض باستخدام الذكاء الاصطناعي. وحقق جراحا العظام الإماراتي الدكتور جابر الخييلي، والفرنسي الدكتور توماس جريجوري في هذه العملية التي تمت في مستشفى ابن سينا في العاصمة الفرنسية باريس، سبقاً علمياً وطبياً جديداً سيكون له نتائج إيجابية كبيرة.اعتمدت العملية على الواقع الافتراضي في مساعدة الفريق الجراحي عن طريق خوذة وبرامج مصممة خصيصاً لهذا الغرض، إذ تعد هذه العملية نقلة نوعية في الطرق المستخدمة حالياً، وتحمل في طياتها مستقبلاً واعداً للجراحين والمرضى قريباً.وفي تصريحات خاصة ل «الخليج» قال الخييلي المتخصص في جراحة الكتف والركب والأطراف العلوية، إن العملية، اعتمدت على مهارات استثنائية من الفريق الجراحي استناداً إلى مسوح الواقع الافتراضي للبيانات والصور التي تم توظيفها، باستخدام خوذة وبرامج مصممة خصيصاً لهذا الغرض، ويجرى تطبيقها بشكل تفصيلي، وبدقة عالية على جسم المريض.أشار الخييلي إلى أن العملية استغرقت نحو ساعة ونصف الساعة، وهي المدة نفسها التي تستغرقها العملية العادية، وهذا يعد إنجاز كبيراً، خاصة أنك تستخدم كافة البيانات الخاصة بالمريض وصور الأشعة، وأماكن العظام على شاشة الخوذة التي يرتديها الطبيب أثناء إجراء العملية.وخلال إجراء العملية تم تحديد المكان المناسب لوضع المفصل، بعد الاطلاع على وضع عظام المريض على شاشة الخوذة، مشيراً إلى أن النجاح الذي توصلا إليه تم بتوظيف الذكاء الاصطناعي في استخدام جميع بيانات المريض ما قبل العملية أثناء إجراء العملية، لتحقق نجاحاً كبيراً بعد إدخال تقنية جديدة لتحدث ثورة طبية باستخدام الذكاء الاصطناعي.وقال الدكتور الخييلي، إن المريض من الجنسية الفرنسية، وتم أخذ موافقته قبل إجراء العملية، إضافة إلى موافقة على الترويج الإعلامي لها.وأوضح الخييلي أن الخوذة تابعة لشركة مايكروسفت، وتكمن صعوبة العملية في تطوير التطبيقات التي سيتم استخدامها، سواء كانت من شركة «أبل» أو «سامسونج».وتمنى الخييلي أن يتم نقل التقنية إلى الإمارات قريباً؛ لما لها من دور مهم في إحداث نقلة نوعية في العمليات الجراحية.وأشاد النقيب طبيب جابر الخييلي، المبتعث من شرطة أبوظبي للدراسة في فرنسا بحرص شرطة أبوظبي، على توفير الرعاية والدعم للمنتسبين الدارسين في الخارج؛ لتمكينهم من تطوير مهاراتهم، ونقل التجارب والخبرات الناجحة إلى الدولة، بما يسهم في تحفيز العمل المهني، وتقديم أفضل الخدمات للمتعاملين بأساليب عصرية وممارسات عالمية متقدمة، تواكب تطلعات المستقبل بخطوات تطويرية واثقة، تعزز من مسيرة النجاح والريادة على المستوى الدولي.وتابعت سفارة الدولة في العاصمة الفرنسية باريس، إجراء العملية ونشرت على مدار يومين استعدادات العملية، وجرى نقل العملية على قنوات مرئية مباشرة من غرفة العمليات لكافة دول العالم، وتناقش تفاصيلها مع كبار الجراحين في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية، على مستوى ثلاث قارات في وقت واحد.

مشاركة :