العين: عاطف صيام تتجه أنظار عشاق المستديرة في العالم صوب استاد هزاع بن زايد في مدينة العين لمتابعة افتتاح العرس الكروي، مونديال الأندية لكرة القدم في نسخته الرابعة عشرة الذي تستضيفه الإمارات خلال الفترة من 6 إلى 16 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي بملعبي مدينة زايد الرياضية في العاصمة أبوظبي واستاد هزاع بن زايد في دار الزين.تستضيف الإمارات الحدث للمرة الثالثة، بعد عامي 2009 و2010، وهو يجمع 7 أندية هي إضافة إلى الجزيرة بطل دوري الخليج العربي، أبطال القارات ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا، وجريميو البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية، وباتشوكا المكسيكي بطل الكونكاكاف، وأوراوا الياباني بطل آسيا، والوداد المغربي بطل إفريقيا، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي «بطل أوقيانوسيا». ويواجه الجزيرة «فخر أبوظبي» فريق أوكلاند سيتي في مباراة الافتتاح في تمام الساعة التاسعة مساء ويسبق المواجهة المنتظرة حفل مبسط لدقائق معدودة بعرض شريط فيديو قصير يعبر عن تاريخ وتراث الإمارات ورسالة للعالم للترويج للدولة بوصفها قبلة للأحداث الرياضية العالمية، بجانب الإضاءة المبهرة ذات التقنية العالية التي تتواجد في استاد هزاع بن زايد«تحفة الملاعب».وأكمل الجزيرة تحضيراته لمواجهة اليوم بسلسلة من التدريبات أداها في أبوظبي ومعسكر العين تحت اشراف مدربه الهولندي تين كات بعد نهاية مباراته في الجولة العاشرة بدوري الخليج العربي والتي تفوق فيها على الشارقة بنتيجة 2-1، الأمر الذي وضعه قريباً من أندية الصدارة، ورغم الظروف الصعبة التي يعيشها فريق «فخر أبوظبي» «بسبب الإصابات إلا أن الأداء القوي الذي ظهر به البدلاء وشباب الأكاديمية في الفترة الأخيرة جعل جماهير الإمارات مطمئنة على الظهور الجيد والتمثيل المشرف ل«فخر أبوظبي».ويتطلع الجزيرة إلى عبور أوكلاند سيتي اليوم، للقاء أوراوا ريد دايموندز الياباني بطل آسيا في ربع النهائي، وفي حال نجح في تخطيه فإنه سيضرب موعداً تاريخياً مع نادي ريال مدريد الإسباني في نصف النهائي.ويعد لقاء ريال مدريد حلماً كبيراً يريد «فخر أبوظبي» تحقيقه، وقال الهولندي هينك تين كات مدرب الجزيرة في تصريح سابق «لقاء ريال مدريد هو التاريخ الحقيقي والمجد الكبير الذي يسعى اليه الجميع، ولاعبو النادي قادرون على الوصول إلى الهدف المنشود، وتحقيق الحلم الكبير».واعتبر تين كات ان «لقاء ريال مدريد يعتبر حلما ليس مستحيلا على الإطلاق، خصوصاً أن الفوز على أوكلاند ثم بطل آسيا ليس صعبا على الجزيرة الذي يمتلك الامكانات التي تؤهله لذلك».وتابع تين كات: «التاريخ في انتظار الجزيرة وسوف نقاتل جميعا من اجل صناعته وأنا على ثقة تامة بقدرة اللاعبين على الظهور بشكل متميز وتحقيق الأهداف المرجوة والظهور بشكل يشرف النادي بشكل خاص وكرة الإمارات بشكل عام».من جهته، قال علي مبخوت مهاجم الجزيرة الأول: «بالتأكيد طموح اي لاعب مواجهة ريال مدريد فهو أحد افضل فرق العالم حالياً، لكن من المبكر الحديث عن ذلك، وعلينا أولا تخطي أوكلاند وإذا نجحنا سنفكر بلقاء بطل آسيا ثم ريال مدريد». وأشار هداف الجزيرة الى أن كأس العالم للأندية بطولة يطمح كل لاعب للتواجد فيها وحافز قوي لتقديم أفضل ما لديه، بجانب تمثيل الوطن بصورة مشرفة في هذا المحفل العالمي، وتابع: هي بطولة كل أنظار العالم تتجه إليها ومختلفة في كل شيء سواء من ناحية الأجواء المحيطة بها أو الاهتمام الإعلامي، فهي فرصة قد لا تتكرر مرة ثانية بسهولة لذلك لا بد من اغتنامها بالصورة المثالية وتقديم أفضل ما عندنا وتمثيل الدولة بصورة مشرفة، وهدفنا وكل تركيزنا منصب على تخطي عقبة فريق أوكلاند سيتي في مباراة الافتتاح، وأعتقد كل اللاعبين في كامل الجاهزية والتركيز لأداء مباراة جيدة وظهور مشرف في ضربة البداية».وأكد مبخوت «بالطبع نحترم المنافس النيوزيلندي ولكن ليس بالصورة المبالغ فيها فهو منافس لديه نفس الطموح والرغبة في تحقيق نتيجة ايجابية، وكل ما علينا أن يكون تركيزنا أمامه بنسبة 100%»، مشيراً الى انه لا توجد عليهم أي ضغوط في مباراة لافتتاح وأن أجواء في المعسكر رائعة ومميزة وتفاؤلية وكل زملائه اللاعبين في انتظار صافرة البداية من أجل تمثيل الوطن بشكل مشرف.وحول أن مونديال الأندية فرصة لظهور مبخوت عالمياً قال: البطولة فرصة لكل اللاعبين وليس لعلي مبخوت فقط فهي حافز للجميع للظهور بصورة رائعة بجانب أننا نمثل فيها الوطن، وأنا شخصياً كل اهتمامي منصب حول مساعدة فريقي على الفوز وليس على الظهور الشخصي ونأمل أن يحالفنا التوفيق جميعاً ونقدم صورة طيبة.وختم مبخوت حديثه قائلاً: جماهير الإمارات لا تحتاج الى دعوة للتواجد خلف أي فريق يلعب باسم الوطن وتمثيله، لذلك ثقتنا كبيرة في تواجدهم في مدرجات استاد هزاع بن زايد لدعم ومساندة اللاعبين، ونحن من جانبنا سنبذل أقصى ما عندنا لتقديم المستوى المشرف الذي يليق بالوطن. وكان المدرب تين كات قد وضع في مران الأمس آخر اللمسات على الخطة التي سيلعب بها ضربة البداية بعد ان أطمان على جاهزية لاعبيه، كما حدد بعض المهام والأدوار لبعض اللاعبين بناء على دراسته للمنافس الذي يتمتع باللياقة العالية والقوة الجسمانية القوية. حسين سهيل: ملاقاة الريال أكبر تكريم للجزيرة أكد حسين سهيل مدير فريق الجزيرة أن التمثيل المشرف للدولة بجانب الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة هما هدفهم من المشاركة في كأس العالم للأندية، وقال: وجود اسم نادي الجزيرة في هذا المحفل الكبير شرف ومصدر فخر لنا، فقد تواجدنا في هذه البطولة بوصفنا بطل الدوري الإماراتي وممثل الدولة المستضيفة ونأمل أن نقدم أفضل ما لدينا للظهور المشرف الذي يليق بدولتنا الحبيبة وباسم نادي الجزيرة، وكل اللاعبين في غاية الحماس والرغبة للتواجد في البطولة حتي المصابين منهم حرصوا على التواجد مع زملائهم لدعمهم ومساندتهم في هذا الحدث التاريخي.وأضاف: الكل يعلم الظروف الصعبة التي مر بها الجزيرة في بداية الموسم بسبب الإصابات المتلاحقة ولكن في الفترة الأخيرة ارتفع الأداء من جانب اللاعبين بالرغم من ظروف النقص وظهروا بصورة رائعة في جولات الدوري الأخيرة وكأس الخليج العربي.وأشار إلى أن هناك مكاسب وأهدافاً ستعود على نادي الجزيرة من المشاركة سواء كانت تسويقية أوفنية.وعن المسؤولية الكبيرة التي يحملها الجزيرة في تمثيل الدولة في هذه البطولة قال: بالتأكيد هي مسؤولية كبيرة لأننا نلعب باسم الدولة ولا نمثل انفسنا كناد ومطالبون بالظهور المشرف وتقديم أفضل صورة ممكنة والتقدم في المنافسة، وأعتقد أن اللعب أمام بطل أوروبا ريال مدريد طموح وهدف نسعى إليه وفي اعتقادي أن مواجهة ريال مدريد ستكون اكبر تكريم لنادي الجزيرة، ونأمل ان يحالفنا التوفيق في تخطي أوكلاند ثم الفوز على أوراوا والوصول إلى هدفنا بمواجهة النادي الملكي في قبل النهائي.وعن المطلوب من الجماهير واللاعبين قال مدير الفريق الجزرواي: الكل يعلم أن نادي الجزيرة لا يمثل نفسه في هذه البطولة وإنما يمثل الوطن، لذلك أتوقع ان تتواجد كل جماهير الإمارات في مدرجات استاد هزاع بن زايد لمساندة ومؤازرة ممثل الدولة في المحفل العالمي.. وعن الرؤية القادمة في حال تخطي أوكلاند اليوم أوضح سهيل قائلاً: تفكيرنا وتحضيرنا كله منحصر في مباراة الافتتاح وحتي مبارياتنا الأخيرة في الدوري لعبناها بناء على استراتيجية مواجهة أوكلاند في ضربة البداية، لذلك بعد أن نتجاوزها سنفكر في القادم. أوكلاند عميد المونديال أوكلاند ليس غريبا على البطولة التي يشارك فيها للمرة التاسعة (رقم قياسي) منها سبعة على التوالي، وذلك لسيطرته المطلقة على دوري أبطال أوقيوناسيا الذي احرزه تسع مرات آخرها في مايو/أيار 2017 بفوزه على مواطنه ويلينغتون 3-صفر ذهابا و2-صفر إيابا.وتعد المشاركة في نسخة 2014 الافضل للفريق النيوزيلندي «عميد المونديال» بعدما احتل المركز الثالث، وما عدا ذلك فشل في تخطي المباراة الأولى في سبع نسخ. غيابات مؤثرة تأكد غياب لاعبي الجزيرة محمد فوزي ومحمد جمال ويحوم الشك حول المغربي مبارك بوصوفه ، خلال لقاء الافتتاح اليوم أمام أوكلاند ، فيما تحسنت حالة المدافع فارس جمعة وتتوقف مشاركته في المباراة من البداية على رأي الجهاز الطبي، وتعول الجماهير الجزراوية على هدافها التاريخي علي مبخوت في هز شباك حارس أوكلاند سيتي ومعه البرازيلي رومارينيو، كما تضع ثقتها الكبيرة في حامي العرين علي خصيف. حظ سيئ لمحمد فوزي سيغيب محمد فوزي مدافع الجزيرة عن المباراة الافتتاحية أمام أوكلاند اليوم بسبب الإصابة، علماً ان اللاعب سبق له الغياب أيضاً عن نسخة 2009 التي أقيمت في أبوظبي لنفس السبب عندما كان يلعب في صفوف الأهلي.وتحدث محمد فوزي عن ذكريات 2009: «في 2009، تعافيت من إصابة في القدم ولكني لم أكن جاهزاً للمشاركة مع الأهلي. كنت أتمنى المشاركة في تلك البطولة ولكن لم تسنح لي الفرصة».