أمرت الولايات المتحدة موظفيها الرسميين، أمس، بتجنب زيارة مدينة القدس القديمة والضفة الغربية، بعد دعوات للتظاهر التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية، وسط تنامي التكهنات المحيطة بقرار مرتقب للرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن نقل سفارة واشنطن في إسرائيل إلى القدس.وأفادت توجيهات صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية بأنه «مع الدعوات الواسعة للخروج في مظاهرات في السادس من ديسمبر (كانون الأول) (اليوم) في القدس والضفة الغربية، فإنه لا يسمح للموظفين الحكوميين الأميركيين وأفراد عائلاتهم السفر بشكل شخصي إلى مدينة القدس القديمة والضفة الغربية حتى إشعار آخر».وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس، إن الأردن يعتزم الدعوة لاجتماع طارئ للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، يومي السبت والأحد المقبلين، لبحث كيفية مواجهة التداعيات «الخطيرة» لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس.وأضاف الصفدي: «ستدعو المملكة لعقد اجتماعين طارئين لمجلس وزراء جامعة الدول العربية السبت المقبل، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الأحد المقبل، لتنسيق المواقف العربية والإسلامية إزاء تبعات القرار».وأفاد الوزير بأن المملكة تجري مشاورات مع الدول الأعضاء في الجامعة العربية، بصفتها رئيس القمة العربية، وكذلك مع تركيا التي تتولى رئاسة منظمة التعاون الإسلامي، وشدد على أن «القدس قضية فلسطينية أردنية عربية إسلامية مسيحية، ومصير القدس يجب أن يقرر في مفاوضات الوضع النهائي، وتعتبر كل الإجراءات الأحادية في القدس باطلة ولاغية».
مشاركة :