قال ولد الشيخ أحمد، في إحاطته، إن التصعيد بلغ مستويات غير مسبوقة في الأيام القليلة الماضية. ودعا كل الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن القيام بأعمال استفزازية. وشدد على وجوب التزام الأطراف بواجباتها وفقا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.ووفق بيان صحفي صدر أمس (الثلاثاء) عن المبعوث الدولي، قال ولد الشيخ أحمد لأعضاء مجلس الأمن «لقد شهد الوضع تطورا خطيرا جديدا مع مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعدد من قادة المؤتمر الشعبي العام، بمن فيهم الأمين العام عارف زوكا، رئيس وفد المؤتمر إلى محادثات السلام».وشدد ولد الشيخ أحمد على أن الحاجة ملحة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى تسوية تفاوضية، مؤكدا عدم وجود حل عسكري لهذا الصراع، وقال إن القضايا الأساسية للصراع اليمني لا تزال دون حل، مما لا يخدم مصالح اليمن أو المنطقة.وأضاف: «وحده الحل الشامل الذي يضم جميع الأطراف في اليمن يمكن أن ينتج حلا سلميا ومستداما لشعب اليمن».وأشار مندوب اليمن في الأمم المتحدة خالد اليماني خلال حديثه إلى قناة «العربية الحدث» أمس إلى أن ميليشيا الحوثي قتلت ما يقارب 1000 شخص من قيادات حزب صالح، وأقربائه خلال الساعات الماضية.ودعا مجلس الأمن الدولي «جميع الأطراف» في اليمن إلى خفض مستوى العنف، والالتزام دون شروط بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل وقف دائم لإطلاق النار، كما قال الرئيس الحالي للمجلس سفير اليابان كورو بيسو.وأضاف في ختام جلسة مغلقة للمجلس حول آخر التطورات في هذا البلد أن مجلس الأمن «متحد في قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني الرهيب الذي ما زال يتدهور في اليمن» الذي بات «على شفا مجاعة كارثية»، إثر تصفية الحوثيين الرئيس السابق علي عبدالله صالح.وتابع الدبلوماسي الياباني: هناك ثمانية ملايين شخص يفتقرون إلى الغذاء، مكررا ما سبق أن دعا إليه مجلس الأمن مرارا من فتح كل المطارات والمرافئ لإرسال المساعدات الإنسانية الدولية، مشيرا بشكل خاص إلى ضرورة تشغيل مطار صنعاء العاصمة ومرفأ الحديدة.وقال أيضا إن «أعضاء مجلس الأمن يدينون بشدة الهجمات بالصواريخ على السعودية»، مذكرا بأن مجلس الأمن سبق أن فرض حظرا على إرسال الأسلحة إلى اليمن.وقبل بدء الاجتماع اعتبر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر أن التطورات الأخيرة في اليمن قد «تساهم في تحريك الأمور وبالتالي فتح فرص جديدة لتحريك العملية السياسية».وتابع السفير الفرنسي «الأولوية الأساسية هي لوقف الحرب وفتح المجال أمام إرسال المساعدات الإنسانية على الفور إلى مجمل الأراضي اليمنية وعبر كل مرافئ اليمن ومطاراته».
مشاركة :