شدد عدد من مشايخ ووجهاء اليمن بمختلف أحزابهم وتجمعاتهم، على أهمية توحدهم ضد عدو مشترك واحد وهو الميليشيات الحوثية، مشيرين إلى أن الجميع متفق على توحيد الصفوف والكلمة ومعركتهم ضد المشروع الإيراني في اليمن. وصرح شيخ قبائل الرضمة وإب، عبدالواحد الدعام لـ«الوطن»، بأن الشعور الشعبي كان يستند إلى حقيقة أن علي صالح كان يقف مع الحوثيين وإيران، إلا أن تحوله قبل مقتله بأيام، وانـحيازه إلى عروبة اليمن وفض الشراكة مع الانقلابيين، أعطى دفعة قوية لجميع المشايخ في اليمن لمواصلة انتفاضتهم ضد المتمردين، لافتا إلى أن موقف صالح ووضع اليمنيين على خط مواجهة عدو واحد.وأكد الدعام أنه بعد اغتيال صالح تحولت الأوضاع الميدانية، وأصبح اليمنيون أكثر توحدا أمام الإرهاب الحوثي، متهما الميليشيات المتمردة بأنها تحمل مشروعا إيرانيا يطعن في خاصرة العروبة اليمنية. التوجه إلى السعودية أضاف الدعام «أقيم حاليا في القاهرة، وأقوم بتجمع عدد من الأعيان والمشايخ والوجهاء اليمنيين، وأعضاء من حزب المؤتمر بهدف التوجه إلى السعودية»، متعهدا بمواصلة الطريق حتى تحرير كامل اليمن. وطالب الدعام دول التحالف بمواصلة الدعم، داعيا الجميع إلى نبذ جميع الخلافات القبلية أو المذهبية أو الحزبية، والتركيز على ضرورة القضاء على الانقلابيين. وشدد الدعام على رفض الشرفاء اليمنيين من القبائل والمجتمع اليمني للمشروع الإيراني التخريبي، مؤكدا على أن اليمن كان وسيظل عربيا ومترابطا مع الدول الخليجية والعربية الأخرى، لأن الدم والهوية والعروبة مشتركة وواحدة. وحدة اليمنيين من جانبه، أشار المحلل والكاتب اليمني سام الغباري، خلال حديث إلى «الوطن»، إلى أن مشايخ اليمن ورؤساء الأحزاب وغيرهم من الوجهاء والشخصيات المهمة، غادرت إلى مأرب منذ إعلان الرئيس الراحل صالح الثورة ضد الحوثيين، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو تحريك القبائل وحشدها لمواجهة أذناب إيران في البلاد. وأضاف الغباري «عملية اغتيال صالح وحدت اليمنيين بكامل أطيافهم ومشاربهم، وتوصل الجميع إلى القناعة بأن الغريم الوحيد في اليمن هو الحوثي، وأن هذا المشروع الإيراني لا يمكن أن يستمر بعد اليوم»، مشيرا إلى أن أسرة صالح أكدت أيضا بعد بيان أحمد صالح، أن مشروع الحوثي لا يمكن أن يستمر، وأن الثأر من دم والدهم سيبقى معلقا حتى دحر الحوثيين من جميع المناطق في البلاد. دعم الشرعية أوضح الغباري أن دخول القبائل اليمنية، وأتباع المؤتمر الشعبي العام على خط المواجهة، يعكس وجود رغبة قوية بالتوحد خلف الشرعية والتحالف العربي، باعتبار أن العدو أصبح واضحا للعيان، لافتا إلى أن هذه التحركات لاقت صدى واسعا من محافظات كل من ذمار ومحويت وحجة، والكثير من المناطق. وأشار الغباري إلى أن الغضب في الشمال اليمني من اغتيال صالح والتمثيل بجثته، تزايد مؤخرا، خاصة بعد خروج زعيم التمرد عبدالملك الحوثي والتفاخر بمقتله، وتهنئة اليمنيين على ذلك، مشبها مقتل صالح بالانعطافة الخطيرة التي واجهها لبنان بعد مقتل رفيق الحريري، داعيا الجميع إلى التوحد واستكمال الانتفاضة الشعبية التي بدأها الرئيس الراحل. توجهات القبائل 01 دعوة اليمنيين إلى التوحد في وجه الحوثي 02 توحيد الصفوف والتوجه نحو المملكة 03 ضم قوات المؤتمر والحرس الجمهوري خلف الشرعية والتحالف 04 الدعوة إلى نبذ الخلافات القبلية والحزبية
مشاركة :