الحريري يعود عن استقالته وشكوك حول التزام النأي بالنفس

  • 12/6/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

فيما عاد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس عن استقالته التي أعلنها منذ حوالي الشهر، مؤكدا التزام حكومته بسياسة النأي بالنفس، أجمع مراقبون سياسيون على أنه من الصعب أن يتغير شيء في المعادلات التي يفرضها «حزب الله» على لبنان خدمة لمشاريعه في المنطقة، وإن كان سيحرص في المرحلة الأولى على بعض السلوكيات التي تهدف إلى استيعاب تحفظات الرئيس سعد الحريري. وجاء إعلان الحريري بعدوله عن الاستقالة بعد اختياره التريث في القرار في وقت سابق، خلال جلسة مجلس الوزراء اللبناني أمس في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، وتضمن جدول الأعمال بندا واحدا هو البحث في البيان السياسي الذي صدر عن الجلسة وعنوانه الرئيسي «النأي بالنفس»، والذي تلاه الحريري لاحقا، ووافقت عليه كل القوى السياسية الممثلة في الحكومة بمن فيهم وزراء «القوات اللبنانية». تجنب الصراعات دعا الحريري في بيان إلى «العمل لتجنيب البلاد صراعات المنطقة والمحافظة على الاستقرار»، لافتا إلى «ضرورة عدم التدخل في شؤون دول شقيقة أو صديقة أو التهجم عليها في وسائل الإعلام»، مشددا على أنه «علينا أن نضع مصالح لبنان واللبنانيين أولا وأن نعلن قرارنا بالنأي بالنفس قولا وفعلا». وشدد على أن الحكومة تلتزم بما جاء في خطاب القسم واتفاق الطائف وتعزيز العلاقة مع الدول العربية، وتعزيز الشراكة مع الدول الأوروبية، والالتزام بالقرارات الدولية. معادلات حزب الله تعليقا على البيان، تساءل وزير الداخلية السابق المحامي زياد بارود، حول ما إذا كانت التطورات اليمنية ستؤثر على تلك الآفاق وهل ينأى حزب الله بنفسه؟، في إشارة إلى التشكيك بالتزام حزب الله بسياسة النأي بالنفس التي أكدها الحريري، فيما قالت المحللة السياسية سناء الجاك إن «السمة الأولى لانعكاس التطورات في اليمن على الوضع في لبنان هي في التسريع بإيجاد المخارج لاستقالة الحريري وتريثه تمهيداً لعودته الكاملة إلى رئاسة الحكومة». وأضافت سناء الجاك أنه «بناء على تلك التطورات فقد تمت دعوة الوزراء إلى جلسة للحكومة لطيّ ملف الاستقالة مع معلومات عن أن البيان الوزاري الذي صدر لم يخرج عن إطار الخطوط العريضة لضمان التعهدات بالنأي بالنفس والعودة إلى اتفاق الطائف، وعدم التدخل في نزاعات الدول العربية»، مستدركة بالقول «لكن على الأرض يصعب أن يتغير شيء في المعادلات التي يفرضها حزب الله على لبنان خدمة لمشاريعه في المنطقة». التجربة اليمنية أشارت الجاك إلى أنه «مع التجربة اليمنية التي روعت العالم يمرر حزب الله رسالة إلى الحريري وغيره مفادها أن من يزعج مشروعه في المنطقة سيلغى، مع الإشارة إلى أن صالح لم يكن الأول على اللائحة»، لافتة إلى أن «الأخطر في هذه المسألة يبقى في تعرية الحريري من حلفائه وهذا ما كان واضحاً في عدم إشراك القوات اللبنانية في أي من المفاوضات والمباحثات التي جرت لإنجاز بيان العودة عن الاستقالة». أسباب الشكوك سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة اتباع الحزب أجندة إيرانية إصرار الحزب على التدخل بدول عربية التعجل بأخذ القرارات بسبب التطورات اليمنية

مشاركة :