دافعت مسؤولات السلامة في وزارة التربية والتعليم جئن من الرياض ومكة والدمام عن مستوى السلامة في مدارس البنات في السعودية خلال العامين الماضيين، موضحات ارتفاع مستوى السلامة في عموم مدارس البنات في السعودية بعد تأسيس إدارة السلامة المدرسية التي يتبعها نحو 90 مشرف ومشرفة في 45 منطقة ومحافظة في السعودية. وفيما استحضر مشاركون في المؤتمر الدولي الخامس لمهندسي الوقاية من الحريق الذي يختتم أعماله الخميس المقبل كوارث الحريق التي اندلعت في مدارس للبنات خلال الأعوام الـعشر الماضية وأشغلت الرأي العام حينها، قالت مسؤولة في الإدارة المركزية للسلامة المدرسية للبنات آمنة السويدان :»إن أعضاء الإدارة لم يواجهوا مقاومة أو رفض من قبل الإدارات الفرعية التابعة لوزارة التربية والتعليم على مثلما تشهده إدارات حديثة النشأة في مجالات أخرى، وأن المسؤولين في كافة إدارة الوزارة تعالموا بتعاون مطلق منذ اليوم الأول لتأسيس الإدارة قبل نحو عاملين ونصف» . معللة تعاون الإدارات الفرعية مع إدارة السلامة المدرسية حديثة النشأة بـ»الإدراك التام من جانب منسوبي الوزارة للحاجة الماسة لأنظمة حماية الأرواح والممتلكات والوقاية من الحريق». وقالت آمنة التي تشرف إلى جانب ست زميلات أخريات تحت إدارة رئيستهن منى باهبري في الإدارة المركزية للسلامة المدرسية، على جميع مدارس البنات في السعودية، وإنها وزميلاتها يجبن منذ نحو عامين مدن السعودية وقراها، لتطبيق اشتراطات السلامة، مشيدة بدور مدير الإدارة الدكتور ماجد الحربي الذي وصفته بـ «الداعم» لجميع الاحتياجات التي تُـعين على رفع مستوى الأمان وحماية الأرواح والممتلكات والوقاية من الحريق. وأفادت آمنة السويدان أن السنة الأولى في عمر الإدارة مضى في البحث والتحليل بين أنظمة السلامة المتبعة في دول متعددة منها نظام دولة الأردن والبحرين وبريطانيا وسلطنة عمان وإمارة دبي. وأن نظام السلامة في وزارة التربية والتعليم في السعودية يحاكي في معظمه نظام السلامة في سلطنة عمان كونه كان الخيار الأفضل في مرحلة تأسيس الإدارة. لتخرج إدارة السلامة بعد مرحلة البحث بصياغة ثلاثة أدلة للسلامة ، الأول هو دليل خطط الإخلاء والثاني هو دليل تعليق الدراسة، والثالث هو دليل تجهيزات الأمن والسلامة وجميعها تتطلب قراءة للممارس في حدود عشرة أيام لفهم ماتحتويه.
مشاركة :