رغم بعض المداخلات الحادة او الملتوية او الاسئلة الغاضبة الا ان الجمهور الكبير الذي حضر للغذامي كان منسجما مع محاضرته الرائعه وكان من بين خصومه عضو مجلس إدارة نادي ابها الأدبي الاسبق حسين الاشول الذي لم يتمكن من المداخلة فتحدث معه خارج المحاضرة وقال كنت من الد خصومك ومعترض على منهجك لكنك بمحاضرة اليله كنت مبدع والتزمت الحياد في حين واجه المنظمون بنادي ابها الأدبي حرجا شديدا نظرا لكثرة الحضور الكبير الذي فاق مائتا شخص ولم تتسع لهم الصاله المؤقتة بالنادي ورجع الكثير ممن لم يجدو محلات وبقى اخرين خارج الصاله فقامو بطرح اسئلتهم على الضيف والاستفسار عما فأتهم ولطفهم الضيف والتقاط الصور معه كان هذا , في محاضرة للدكتور عبد الله الغذامي بعنوان "مرحلة ما بعد الصحوة", قدم للمحاضرة وأدارها الدكتور أحمد بن علي آل مريع رئيس النادي, حيث رحب بالضيف الكبير وبالحضور الكبير من الجنسين وقال يسرنا ان نفتتح أنشطة النادي , وقال إنه مما يزيد سعادة النادي أن تكون أولى فعالياته مقترنة باسم الدكتور الغذامي, ثم أعطى الحديث للمحاضر حتى يبدأ في محاضرته.. في البداية قال الغذامي إن البحث الذي سيطرحه هو بحث في المنهج والمصطلح, لأنه من المهم إذا أردنا أن دراسة ظاهرة عشناها, أن نعلم أن المشكلة تصبح كبيرة جداً لأن الباحث جزءٌ منها وممتزج فيها امتزاجاً شديداً, يحول بين الباحث والرؤية المنهجية للمادة, فإما أن يضحي بنفسه من أجل الموضوع, أو يضحي بالموضوع من أجل نفسه, لكنه إذا سلك الطريقة المنهجية المصطلحية فإنه سينجو بنفسه ويحمي الموضوع, والطرق المنهجية في هذه الحالة تستند إلى الواقعة, بحيث إذا تم تحديد هذه التعيينات يصبح من يستقبل الباحث لديه القدرة الكافية أن يتفق أو يختلف معه.. وبين الغذامي أنه بنى محاضرته على عنصر المعلومة أولاً, وثانياُ أنه إذا أرادد الخروج عن المعلومة إلى تفسير المعلومة قد يقع في مأزق معرفي, لأن المعلومة قد يتم جرها نحو تفسير يعمل على تسريب رأي الباحث, ويفرض قرأته للمعلومة, موضحاً أنه استعان بغيره في تفسير المعلومات ليعطي جرعة أخرى من الحذر, ولفت انتباه الحضور إلى أنه أتى بشخصيات من الصحوة نفسها يتكلمون عن الصحوة, وليست من الشخصيات المنشقة على الصحوة, لأننها ليست حجة عليها ولا دليل عليها, مؤكداً أن الشخصيات التي استعان بها مازالت داخل الصحوة, وبعضها يعتبر نفسه صانعاً للصحوة..
مشاركة :