شبح إبراهيموفيتش يطارد لوكاكويهدد النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش زميله القناص روميلو لوكاكو بإزاحته من التشكيلة الأساسية لفريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، وذلك في ظل معاناة المهاجم البلجيكي من عدم التسجيل في الفترة الأخيرة.العرب [نُشر في 2017/12/06، العدد: 10834، ص(23)]وجها لوجه لندن - يتصيد المهاجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش الفرصة لإزاحة زميله البلجيكي روميلو لوكاكو من التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد الإنكليزي وذلك في ظل معاناة لاعب إيفرتون السابق أمام المرمى في مبارياته الأخيرة مع فريق “الشياطين الحمر”. وبعد أن استهل مشواره مع يونايتد الذي دفع هذا الموسم 75 مليون جنيه إسترليني للتعاقد معه من إيفرتون، بأفضل طريقة ممكنة من خلال تسجيل 11 هدفا في مبارياته الـ10 الأولى، اكتفى لوكاكو بهدف يتيم في مبارياته الـ12 الأخيرة. ورغم معاناته أمام المرمى يواصل المدرب البرتغالي ليونايتد جوزيه مورينيو مساندته للاعب البلجيكي، معربا عن رضاه عن الأداء الشمولي الذي يقدمه المهاجم الدولي، لكن ذلك لا يعني أن الأخير ليس تحت الضغط بل هو مطالب بتجديد الموعد مع الشباك في أسرع وقت ممكن، لا سيما بعد تعافي إبراهيموفيتش من إصابة أبعدته عن الملاعب منذ أواخر الموسم الماضي. ويرى القائد السابق ليونايتد غاري نيفيل أنه “بالنسبة إلى مهاجم، فكل شيء يتمحور حول تسجيل الأهداف، وللأسف، الناس سيقيّمون اللاعب استنادا إلى هذا الأمر”، مستطردا “لكن بعيدا عن الأهداف فإن مساهمته تبدو كبيرة جدا”. بداية صاروخية واصل نيفيل القول “لقد عانى. كان من المتوقع أن يحصل هذا الأمر في مرحلة ما، لا سيما بعد بدايته الصاروخية، لكننا في مرحلة هامة من الموسم وهو مطالب بالتسجيل”. ويدخل يونايتد أسبوعا قد يكون مصيريا بالنسبة إلى موسمه، ما يزيد الضغط على لوكاكو الذي يتواجه ورفاقه على أرضهم مع جارهم اللدود مانشستر سيتي المتصدر في لقاء هام في الدوري المحلي، حيث يحتاج “الشياطين الحمر” إلى الفوز للعودة إلى دائرة المنافسة. ونظرا إلى ما يقدمه لوكاكو في المباريات الأخيرة سيكون يونايتد مضطرا للبحث عن هدافين آخرين إذا ما أراد تحقيق النتائج التي يطمح إليها. وبدأ الإحباط يشق طريقه إلى المهاجم البلجيكي البالغ 24 عاما، وركله الكاميروني غايتان بونغ بعيدا عن أنظار الحكم خلال المباراة التي فاز بها فريقه على برايتون 1-0 في الـ25 من الشهر الماضي، أبرز دليل على ذلك.نظرا إلى ما يقدمه لوكاكو في المباريات الأخيرة سيكون يونايتد مضطرا للبحث عن هدافين آخرين إذا ما أراد تحقيق النتائج وأهدر لوكاكو ثلاث فرص سهلة جدا في المباراة التي فاز فيها يونايتد على واتفورد 4-2 الثلاثاء الماضي، لكنه ساهم في الهدف الثالث عندما مرر الكرة للفرنسي أنطوني مارسيال، كما كان محوريا في الهجمات المرتدة التي حسم عبرها يونايتد مباراته مع غريمه ومضيفه أرسنال 3-1 السبت، لا سيما الهدف الثاني الذي سجله جيسي لينغارد. مسألة ذهنية علق مورينيو بتهكم على الفرص التي أضاعها لوكاكو في لقاء واتفورد، قائلا إن البلجيكي يحتاج فقط إلى توقيع عقد رعاية مع شركة رياضية لتزويده بالحذاء، لكن هذا التصريح لا يعني أنه غير راض عن مهاجمه بل اعتبر أنه “لا يمكن المساس به”، مشيرا أواخر أكتوبر الماضي إلى أن لوكاكو لا يحظى بالدعم الكافي من جمهور النادي. وواصل “ما يقوم به للفريق رائع. إنه مذهل. ولعب كرة القدم بالنسبة إلى مهاجم، لا يعني فقط تسجيل الأهداف”، رافضا مقولة إن لوكاكو يكون غائبا في حال لم يسجّل الأهداف. وخلافا للمداورة الهجومية بين مارسيال ولينغارد وماركوس راشفورد والأرمني هنريك مخيتاريان والإسباني خوان ماتا، كان لوكاكو أساسيا في جميع المباريات التي خاضها يونايتد هذا الموسم سواء في الدوري المحلي أو دوري أبطال أوروبا. لكن بوادر التنازل كانت في مباراة الشهر الماضي ضد نيوكاسل (4-1)، عندما نقله مورينيو إلى مركز الجناح الأيمن بعد إدخال إبراهيموفيتش في أواخر اللقاء الذي كان الأول للسويدي بعد غياب لتسعة أشهر. كما أن تحركه في عرض الملعب يفتح المساحات لأمثال الفرنسي بول بوغبا ومواطنه مارسيال وراشفورد الذين استفادوا جميعهم من انشغال قلب دفاع الفريق الخصم بمراقبة البلجيكي من أجل التوغل في المنطقة والتسجيل. وقال نيفيل “لا أرى أن زلاتان إبراهيموفيتش يشكل على الإطلاق تهديدا للوكاكو، بل أراه مكملا له”، مضيفا “زلاتان واثق من نفسه لكن لوكاكو هو الرقم واحد، المشجعون والمدرب يؤمنون به وإذا كان يواجه أيّ شكوك ومشاكل فعليه إبعادها عن ذهنه”.
مشاركة :