3 قصص ترصد معاناة المصابات بـ «سرطان الثدي الانتشاري»: إحداهن رفض الطبيب علاجها

  • 12/6/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تضيق عليها الظروف وتتقلص آمالها في النجاة بمرور الوقت، نفقات باهظة للتعافي من ورمها الخبيث بمحاولات متكررة، وبعد التخلص منه تُفاجأ بانتشار الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من جسدها، أمر كفيل بتحطيم حياة أي سيدة. تتعرض بعض المتعافيات من مرض سرطان الثدي إلى ما يُعرف بـ«سرطان الثدي الانتشاري»، وهو امتداد الورم الخبيث إلى مناطق أخرى بالجسد حتى بعد التخلص من مصدره، وتنقسم الإصابة إلى مرحلتين، الأولى يصل حجم الورم فيها إلى 2 سم، أما المرحلة الثانية منه يصل حجمه إلى 2 سم أيضًا، لكن ينتشر إلى العقد الليمفاوية تحت الذراع. في المرحلة الثانية قد ينتشر الورم في العقد الليمفاوية دون الثدي نفسه، حينها قد يصل حجم الورم إلى 5 سم، وفي حالة أخرى يصل حجم الورم إلى 5 سم داخل الثدي نفسه، دون وصوله إلى العقد الليمفاوية. ضمن مؤتمر «تحديات الحياة ما بعد سرطان الثدي الانتشاري»، الذي نظمته المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي مساء أمس، قال الدكتور شعلان،  رئيس المؤتمر، إن نسبة الاستئصال الكلي للثدي بسبب الأورام كانت 90%، لكنها وصلت الآن إلى 50%، موضحًا، على الجانب الآخر: «سرطان الثدي الانتشاري هو مرحلة متأخرة من الإهمال عن الكشف الطبي المبكر، كما أن علاجه معقد ومكلف جدًا، والمرضى لا يوجد لديهم ثقافة التجارب السريرية». يستعرض «المصري لايت»، في التقرير التالي، 3 قصص روتها محاربات سرطان الثدي الانتشاري، وفق ما قالوه ضمن فعاليات المؤتمر. 3. صباح اكتشفت «صباح» مرضها في عام 2010 عن طريق الصدفة، حينما تعرضت لحادث وأظهرت الإشاعات جزءًا مقطوعًا في الغدة الليمفاوية بالجانب الأيمن من الثدي، لكنها رفضت آنذاك الخضوع لجراحة حتى أصيبت بالتهابات، لتتطور الأعراض إلى سرطان الثدي. أجرت «صباح» بعد فترة عملية استئصال للورم وجزء من الغدد الليمفاوية، وبعد العملية أصيبت بسعال مستمر، لتخضع لفحص طبي وتحليل عينة من الرئة، حتى فوجئ الأطباء بانتشار الورم في الرئة وفقرتين من عظام الرقبة. تابعت «صباح» علاجها مع طبيبها المشرف، لكنه نهرها بقوله: «إنتي جيتي بعد ما انتهيتي»، ليبتعد عن متابعة حالتها، في المقابل رفضت العلاج لفترة، حتى ذهبت إلى طبيب آخر بجامعة القاهرة «بشوش الوجه» حسب وصفها، ليعيد إليها الآمال وتستأنف علاجها معه. تقول «صباح»: «بدأت العلاج بالتجربة السريرية، وبعد أخذ الجرعة الأولى بدأت أشعر بتحسن، وبعد الجرعة الثالثة أجروا أشعة مقطعية، ووجدوا عدم وجود أي خلايا سرطانية، وأن الرئة شُفيت تمامًا». 2. سمر لم تستطع «سمر»، مدربة السباحة، الحديث أمام الحضور وهي واقفة بسبب خضوعها لجلسة علاج الكيماوي، لتعتذر لهم في أولى كلماتها،  قبل أن تشرع في عرض مطالبها وهي جالسة. بدأت «سمر» حديثها بذكر قانون العمل ونسبة الـ 5%، وأهميته في توفير حماية من أصحاب العمل، مشيرةً إلى أن احتياجها في أوقات الجلسات الكيماوية إلى إجازة تتراوح بين 3 أيام إلى أسبوع، ولكن لن يكون هناك صاحب عمل يتحمل تلك الإجازات، وعلى أساسه يستغنون عنها. عادت «سمر» بذاكرتها إلى الوراء، بالتحديد لحظة عودتها إلى العمل بعد إجرائها تدخل جراحي، وقتها طلبت منها مديرتها أن تسبح 400 متر في 10 دقائق، وإلا سيكون هناك عواقب لها تصل إلى حد الطرد. خضعت «سمر» لأمر مديرتها، تحت ضغط عدم الاستغناء عنها في العمل، لأن التأمين الصحي المخصص لها يغطي مصروفات الجلسات الكيماوية التي تصل تكلفتها إلى 40 ألف جنية كل 21 يومًا، لكن سباحتها بالتزامن مع ظروفها الصحية السيئة أصابها بمرض الليمفاديما. في نهاية كلمتها طالبت «سمر» أن يكون مرضى سرطان الثدي الانتشاري تحت مظلة قانون الـ 5% الخاص بالمعاقين، لأنه بتلك الطريقة سيوفر لها مرتب ثابت كل شهر بالإضافة للتأمين الصحي. 1. ميرفت واجهت ميرفت الوكيل حظًا عثرًا فيما يخص مرضها، إذ انتشر الورم الخبيث بدايةً من الثدي، ثم إلى العمود الفقري فمنطقة الحوض، كما امتد إلى الكبد ثم الوريد البابي حتى بعد خضوعها لجلسات العلاج الكيماوي. حصلت «ميرفت» في تلك الفترة على 18 جرعة كيماوية، بعدها اتجهت إلى هيئة التأمين للعلاج لتكتشف بأنها خارج الصندوق، وأن تكلفة العلاج تقدر بحوالي 20 ألف جنيه: «إحنا بقينا حاسين إننا خارج الحياة علشان خارج الصندوق التأمين». وقتها «ميرفت» دخلت في حالة اكتئاب ورفضت العلاج، في المقابل نشرت إحدى صديقاتها إعلانًا خاصًا لها على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لجمع التبرعات وشراء العلاج. عبرت «ميرفت» عن قلقها من استكمال باقي جرعات العلاج لعدم توافر الدعم المالي، ولكن وجود ابنتها بجانبها أعطاها دفعة للاستمرار، قبل أن تطالب، في نهاية كلمتها، بإيجاد علاج يعمل على وقف انتشار المرض.

مشاركة :