بسط الحوثيون سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء، حيث أعلنت مصادر أمنية سيطرة حركة "أنصار الله" على جميع المواقع التي كانت خاضعة لأنصار حليفهم السابق علي عبد الله صالح بعد يومين من مقتله. من جانبه، كثف التحالف العربي غاراته الجوية الأربعاء على صنعاء في حين أشارت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن القصف استهدف أيضا محافظات تعز وحجة وصعدة شمال البلاد. أحكم المتمردون الحوثيون سيطرتهم على مدينة صنعاء بعد القضاء على حليف الأمس الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وبعد أن كان الحوثيون يتقاسمون السيطرة على العاصمة اليمنية مع قوات المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح الذي انقلب عليهم، أتاح مقتل الأخير الاثنين في كمين جنوب صنعاء للحوثيين الانفراد فيها. وأعلنت مصادر أمنية سيطرة الحوثيين على جميع المواقع التي كانت خاضعة لأنصار صالح بعد ساعات قليلة من مقتله. وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة أنصار الله التابعة للحوثيين صالح الصماد انتهاء العمليات الأمنية في صنعاء. وأكد بطريقة غير مباشرة شن حملة قمع ضد مقربين من علي عبدالله صالح معلنا أنه أمر الأجهزة الأمنية "اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة" بحق من قام "بأي أعمال تخريبية (...) باقتحام البيوت والممتلكات الخاصة والعامة". وقال "في حال رصدت أي انتهاكات خارج القانون فسيتم التعامل بحزم مع مقترفيها ومن تواطأ معهم". وتسببت المعارك في صنعاء بمقتل 234 شخصا وإصابة 400 آخرين بجروح منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر. التحالف العربي يواصل غاراته كثف التحالف بقيادة السعودية ضرباته الجوية في اليمن صباح اليوم الأربعاء بعدما عززت جماعة الحوثي المسلحة قبضتها على العاصمة. تأتي ضربات السعودية وحلفاؤها بعد يوم من تعهد ابن صالح بقيادة حملة ضد الحوثيين. وأحمد علي قائد سابق للحرس الجمهوري اليمني وكان في وقت ما خليفة محتملا لوالده. ويمنح تدخله الحركة المناوئة للحوثيين قائدا محتملا بعد أسبوع من المعارك الشرسة التي شنها الحوثيون على أنصار صالح في العاصمة. وقال الطرفان إن طائرات التحالف المقاتلة شنت عشرات الغارات الجوية وقصفت مواقع للحوثيين داخل صنعاء وفي محافظات أخرى في الشمال. وقال تلفزيون المسيرة اليمني الموالي للحوثيين إن التحالف قصف مقر سكن صالح ومنازل أخرى لأفراد في عائلته. وقال تلفزيون المسيرة إن الضربات الجوية استهدفت أيضا محافظات في الشمال تشمل تعز وحجة وصعدة ومديرية ميدي. ولم ترد أنباء على الفور عن وقوع خسائر بشرية. مجلس الأمن يدعو إلى خفض مستوى العنف على صعيد آخر، دعا مجلس الأمن الدولي "جميع الأطراف" في اليمن إلى خفض مستوى العنف والالتزام بدون شروط بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل وقف دائم لإطلاق النار. وأكد المجلس أنه "متحد في قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني الرهيب الذي ما زال يتدهور في اليمن" الذي بات "على شفا مجاعة كارثية". القمة الخليجية تندد "بالميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران" بدورها، عبرت القمة الخليجية في الكويت في بيانها الختامي عن "قلقها البالغ إزاء التطورات المؤسفة" في اليمن منددة بـ"الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران وما تمارسه من تنكيل وغدر وتصفيات جسدية بشعة ذهب ضحيتها المئات، وبينهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح". واعتبرت أن اليمن دخل في "منعطف حاسم وخطير يتطلب التفاف وتكاتف الجميع (...) للتخلص من الميليشيات الحوثية". فرانس24/أ ف ب/رويترز نشرت في : 06/12/2017
مشاركة :