نينوى (العراق) / أحمد قاسم، محمد وليد / الأناضول خروقات أمنية واسعة شهدتها أحياء جنوب شرقي مدينة الموصل، شمالي العراق، خلال الساعات الـ72 الماضية، إثر محاولات من عناصر "داعش" الإرهابي إعادة التمركز، وتنفيذ هجمات.الأمر الذي قابلته القيادة العسكرية في العراق بدفع تعزيزات جديدة، وتنفيذ عمليات تمشيط ومداهمات؛ ما أسفر عن القبض عن العشرات من عناصر التنظيم، وقتل عدد آخر، لافتة إلى الوضع الآن بات "مؤمّنا بشكل كامل"، حسب مصدر أمني عراقي وآخر عسكري.وحول ذلك، قال نقيب في جهاز الأمن الوطني (جهاز أمني عراقي) إن "العشرات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي تسللوا خلال الأسابيع الماضية إلى أحياء (122، ويارمجة الشرقية، والسلام، والساهرون، والوادي) جنوب شرقي الموصل قادمين من نواحي (القيارة وحمام العليل والشورة) في المحور الجنوبي للمدينة؛ حيث استطاعوا التمركز في تلك الأحياء، وتكوين خلايا مسلحة، واتخاذ مواضع هامة تمكنهم من القتال والمواجهة والفرار عند تأزم الأوضاع".وأوضح المصدر ذاته، لمراسل الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع، أن "عناصر التنظيم -عبر مساعدة بعض السكان المحليين- بدأوا خلال الساعات الـ72 الماضية بتنفيذ نشاطات إرهابية لهم؛ شملت زراعة 4 عبوات ناسفة في حيي (الساهرون، والوادي)؛ تسبب انفجارها بمقتل عنصري أمن واصابة 3 مدنيين بجراح مختلفة، واغتيال شرطي في حي يارمجة الشرقية، فضلاً عن تهديد أصحاب صالونات الحلاقة الرجالية بالتصفية ما لم يتوقفوا عن ممارسة عملهم". وتابع أن "القوات الأمنية المتواجدة في تلك المنطقة تدخلت خلال اليومين الماضيين بعد أن وردت إليها معلومات استخباراتية بتفاصيل دقيقة عن دخول الارهابين وممارساتهم، وقررت على الفور التدخل للقبض على المجرمين؛ الأمر الذي أدى الى وقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين كانت الكفة خلالها لصالح عناصر التنظيم الذين استطاعوا من قتل 4 عناصر أمن وإعطاب 6 عجلات عسكرية". في السياق ذاته، قال العقيد أحمد الجبوري من "قيادة عمليات نينوى" (التابعة للجيش العراقي)، إن "تدهور الأوضاع الأمنية جنوب شرقي الموصل استدعى من قيادة عمليات نينوى الاتصال بالقيادة العسكرية العليا من أجل التدخل والسيطرة على الوضع قبل انفلاته بشكل يصعب السيطرة عليها؛ الأمر الذي دفع بالقيادة العليا إرسال قوة قتالية مشتركة من (محور الجزيرة والبادية/التابعة للجيش) إلى المناطق التي شهدت اضطرابا أمنيا". وأضاف أن "القوة العسكرية الخاصة عملت منذ صباح يوم أمس على تطويق أحياء (122، ويارمجة الشرقية، والسلام، والساهرون، والوادي) جنوب شرقي مدينة الموصل، والشروع بتنفيذ عملية دهم وتفتيش واسعة من المحاور كافة، أسفرت في نهاية اليوم عن مقتل 9 مسلحين من تنظيم داعش، والقبض على 128 مشتبه به، والاستيلاء على أسلحة مختلفة كانت بحوزة الإرهابيين قبل ان يلقوها ولوزوا بالفرار". ولفت الجبوري إلى أن "جميع المشتبه بهم جرى إحالتهم إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم من أجل معرفة أسباب تواجدهم في تلك المناطق، والجهات التي ساعدتهم وعملت على تسهيل دخولهم الى المدينة وتنفيذ عملياتهم الإرهابية".ونوه إلى أن "المعتقلين بتلك العملية سيتم إحالتهم فور انتهاء إجراءات التحقيق إلى القضاء لمحاسبتهم عن الجرائم والمخالفات المنسوبة إليهم". وأوضح أن "الوضع الأمني في المحور الجنوب الشرقي لمدينة الموصل مؤمن بالكامل، وأن القوات العسكرية المحلية استعادت مواقعها الطبيعية، وأخذت بممارسة الواجبات المنوطة بها على نحو طبيعي دون أي خلل". ورغم إعلان الحكومة العراقية إنهاء وجود تنظيم "داعش" في الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحتفظ بجيوب وخلايا نائمة في بعض مناطق محافظة نينوى. وفي 31 أغسطس/آب الماضي، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، تحرير كامل المحافظة بعد قتال استمر تسعة أشهر لطرد التنظيم الذي كان يسيطر على المدينة منذ 10 يونيو/حزيران 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :