أنقرة/ مؤمن آلطاش/ الأناضول قال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، إن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، يقضي على محادثات السلام التي تسير بصعوبة، ويفتح باب الفوضى والأزمات في المنطقة. ودعا بوزداغ، في تغريدة له عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الأربعاء، جميع الأطراف إلى التصرف بمسؤولية وهدوء والالتزام بالاتفاقيات وتجنب تعريض السلام العالمي للخطر لأسباب سياسية داخلية. وأضاف تعليقًا على خطة أمريكا لنقل سفارتها إلى القدس، أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تفتح باب الفوضى والصراعات، وهذا يعني أن كارثة كبيرة ستحل على الجميع وقتئذ. وتابع: "القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. إنها واحدة من المدن الثلاث المقدسة بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة. فضلًا عن أنها تحتضن المسجد الأقصى، وهو واحد من ثلاثة مساجد طلب من المسلمين شد الرحال إليها". وشدد على أن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، يعدّ في الواقع "إنكارًا للحقائق التاريخية، وظلم كبير، وقمع، وقصر نظر، وحماقة، وجنون، ودفع للعالم نحو المجهول". ودعا المسلمين وبلدان العالم الإسلامي إلى حماية عزّة القدس وإبعادها عن حسابات السياسيات الداخلية. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين (لم تسمهم) في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن الأخير يعتزم الإعلان، في خطاب يلقيه اليوم الأربعاء، عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة الفلسطينية المحتلة عاصمة لإسرائيل. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا لقرارات المجتمع الدولي، فيما تحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضباً شعبياً واسعاً في المنطقة، ويقوض تماماً عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :