بمزيد من التماسك.. هكذا واجه "المؤتمر الشعبي" انتهاكات مليشيا إيران

  • 12/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدا حزب المؤتمر الشعبي اليمني متماسكاً قوياً، عقب اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وذلك على الرغم من الانتهاكات المتواصلة خلال اليومين الماضيين، التي ترتكبها مليشيات الحوثيين. جاء ذلك التماسك مدعوماً برغبة أكيدة في التماسك والتكاتف من كل الأطراف اليمنية؛ من أجل تنقية اليمن من الحوثيين، وطرد المليشيات المدعومة من إيران، في خضم سيناريوهات مفتوحة تلف مصير اليمن خلال الفترات القادمة، أفرزتها جريمة اغتيال "صالح"، وسط نذر بداية حقيقية لمعركة صنعاء. وبحسب صحيفة "البيان" الإماراتية، يمثل ذلك التماسك بداية النهاية للمليشيات الحوثية التي راهنت على إخماد انتفاضة اليمنيين من خلال اغتيال "صالح". وقد جاء تماسك حزب المؤتمر الشعبي ورهانه على المواجهة، رغم حملة الانتهاكات التي يتعرض لها، وحملات الاعتقال والاستهداف التي تطال قياداته. وقال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي اليمني الموجود بالعاصمة المصرية الدكتور عصام شريم: "الحزب إذا لم يتماسك في ضوء تلك الأوضاع الكارثية، فلن يكون له دور مستقبلاً، وسيكون لذلك تداعيات خطيرة، وهناك إدراك كامل لذلك الأمر، فهو الآن يمر بمنعطف خطير جداً، ومثلت التطورات الأخيرة مفاجأة كبيرة جداً له، وصدمة للشعب اليمني، وإذا لم يلملم الحزب شمل مناصريه وقياداته ويرتب الصفوف، فإنه قد يتعرض لانتكاسة حقيقية". وأضاف: "التواصل بين الحكومة الشرعية والمؤتمر، يجب أن يتم بصورة مباشرة؛ من أجل تأمين خروج قيادات الحزب إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية، وبدء الحزب في لملمة الأمر، وترتيب صفوفه من جديد، مشدداً على أنهم فقدوا الاتصال بقيادات الحزب والحلقة التنظيمية الخاصة بهم، وانقطع التواصل معهم مباشرة". من ناحيته، قال المحلل السياسي اليمني فيصل المجيدي: "المؤتمر بدأ تضميد جراحه بعد فقدانه قياداته الأوائل بالداخل، ويسعى حالياً نحو التكاتف والالتقاء بين جميع مناصريه وعناصره ومؤيديه؛ من أجل تشكيل جبهات حقيقية، سواء من خلال خلايا نائمة أو من خلال من انطلقوا إلى محافظة مأرب، بعد ترحيب محافظ مأرب بهم، وكذا من خلال الانخراط بالجبهات المختلفة". وأضاف: "الخطوات التي يتخذها حزب المؤتمر وتماسكه في الوقت الحالي، هو أمر مهم جداً، لا سيما أنهم ذاقوا الويلات، ولا مجال للحياد؛ لأن هنالك إدراكاً لحقيقة أنه إذا كان "صالح" قد قتل بهذه الطريقة وآخرين، فإنه لن يبقى أحد آمناً". في سياق متصل، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني، هاني مسهور: "معركة صنعاء الحقيقية قد بدأت بالفعل، عقب مقتل "صالح"، وفي ظل وجود الشعب اليمني والمؤسسات المختلفة في مواجهة المليشيات الانقلابية، فإنه يشير إلى تماسك حزب المؤتمر الشعبي بعد اغتيال "صالح"، وإلى استكمال أحمد علي عبدالله صالح موقف والده الجديد، على اعتبار أن ذلك أمر حتمي، خاصة أن الأخير يحظى بشعبية داخل الحزب".

مشاركة :