ميليشيا الحوثي تشترط عدم إحالة جثة الرئيس اليمني السابق إلى الطب الشرعي، وعدم التشييع الشعبي للجثمان وعدم دفنه في حديقة جامع الصالح بصنعاء.العرب [نُشر في 2017/12/06]تفريق المظاهرة بقوة السلاح صنعاء - اعتدى مسلحو جماعة "الحوثي"، الأربعاء، على مظاهرة نسوية في "ميدان السبعين" جنوبي العاصمة صنعاء، طالبت بتسليم جثمان الرئيس السابق علي عبدالله صالح، المحتجز لدى الجماعة، بحسب إحدى المشاركات. وتناقلت وسائل إعلام يمنية محلية، صورًا ومشاهد فيديو لاحتشاد المئات من النساء في ميدان السبعين كما نفذن مسيرة راجلة إلى أمام المستشفى العسكري بالعاصمة صنعاء الذي يعتقد أن جثمان الرئيس السابق بداخله. فيما هتفت المتظاهرات: "بالروح بالدم نفديك يا يمن"، ما رد عليه الحوثيون بالاعتداء على المسيرة النسائية وتم تفريقها بالرصاص وقوة السلاح حسب شهود عيان. وتعد هذه الممارسات سابقة خطيرة وسقوط أخلاقي كبير لمليشيا الحوثي التي تكثف من انتهاكاتها في العاصمة صنعاء. وقالت إحدى مناصرات حزب المؤتمر التي شاركت في المظاهرة، مشترطةً عدم ذكر اسمها، إنهن نظمنّ المظاهرة في الميدان للمطالبة بتسليم الجثمان، ورفعن صوراً وشعارات تمجّد علي عبدالله صالح. وأضافت "كان العشرات من المسلحين يحيطوا بنا، وبعدها اعتدوا علينا مما دفعنا إلى الهروب للنجاة بأنفسنا". وفي السياق ذاته، نظمت العشرات من النساء أمام المستشفى العسكري في حي "شعوب" شرقي العاصمة، وقفة احتجاجية لمطالبة الحوثيين، بتسليم جثمان صالح. وقال مصدر محلي في المدينة، طالباً عدم ذكر اسمه، إن عشرات النساء تجمعن أمام المستشفى، ورفعن لافتات وشعارات تطالب بالإفراج عن الجثمان، بعد يومين من مقتله برصاص مسلحي الجماعة. وأفاد قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني، الأربعاء، أن جثة الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، الذي كان يتزعم الحزب، ما زالت بحوزة جماعة "الحوثي"، نافياً الأنباء التي تتحدث عن قيام الأخيرة بدفنه. وأوضح القيادي أن جثة صالح ما زالت لدى الحوثيين بصنعاء، وأن الأخيرين أبدوا استعدادهم تسليمها لقبيلة سنحان (قبيلة الرئيس السابق)، بشرط عدم التشييع الشعبي للجثمان". وخلال الساعات الماضية، تداولت بعض وسائل الإعلام أنباء عن أن الحوثيين قاموا بدفن جثمان صالح في صنعاء ليلا، وهو ما نفاه المصدر القيادي. وأضاف المصدر أن "الحوثيين اشترطوا أيضا عدم إحالة جثة صالح إلى الطب الشرعي لتشريحها، مع اشتراطهم عدم دفنه في حديقة جامع الصالح بصنعاء"، حسبما كان صالح قد أوصى في وقت سابق. ولم يذكر المصدر أي توضيحات حول موقف قبيلة صالح حول ذلك، دون أن يتسن أخذ تعليق من قبل الحوثيين، حول هذا الأمر. وشهدت صنعاء خلال الأيام الماضية معارك عنيفة بين مسلحي الحوثي وقوات الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، انتهت بمقتل الأخير وهزيمة قواته في العاصمة.
مشاركة :