أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" أنها ستنظم بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، فعاليات متنوعة بمناسبة الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان على مدى ثلاثة أيام بدءا من بعد غد. وتتضمن الاحتفالات أنشطة فنية وثقافية متنوعة تناسب كافة الأعمار منها ورش عمل للأطفال ومجموعة من الألعاب وحائط التعبير عن حقوق الإنسان، بالإضافة إلى عروض مهرجان التنوع الثقافي الذي سيقدم بهذه المناسبة عروضا فلكلورية من الجزائر والصين ومقدونيا وسمبوزيوم كتارا للفن التشكيلي الذي يشارك فيه20 فنانا من القطريين والأجانب، فضلا عن حفل بمشاركة أوركسترا قطر الفلهارمونية يوم 10 ديسمبر الجاري. وتهدف هذه الفعاليات إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان والتوعية بمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتستقطب مختلف شرائح المجتمع القطري من المواطنين والمقيمين من أكثر من 80 جنسية داخل قطر. وفي هذا السياق، أكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، أن احتضان كتارا لهذه الاحتفالية يأتي وفق رؤية واعية وواضحة تؤمن بالارتباط الوثيق الذي يجمع بين الثقافة وقضايا الحقوق والحريات، لما لهذا الارتباط من علاقة وطيدة بالإبداع، فضلاً عن إيمان المؤسسة بأن الحقوق الثقافية للإنسان تشكل رصيدا وإضافة نوعية لحقوق الإنسان، منوها بأن كتارا عبر فعالياتها المتنوعة والمتواصلة توفر فرص الحوار المثمر والتفاعل الحضاري، وتمنح فسحة غنية للتواصل الإنساني بين الشعوب، في أجواء من الحرية التي لا غنى عنها في النشاط الثقافي والفني والإبداعي. من جانبها أكدت السيدة مريم بنت عبدالله العطية، الأمينة العامة للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن اللجنة دائما ما تسعى في فعالياتها المختلفة لتعزيز شراكاتها والتعاون معها لتحقيق الأهداف المشتركة.. مشيرة إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان مع المؤسسة العامة للحي الثقافي ومكتب الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق، يأتي في إطار سلسلة من التعاون والتجارب المثمرة في نشر وإرساء ثقافة حقوق الإنسان في المحيط الاجتماعي. بدوره ، أشاد السيد جورج أبو الزلف مدير مركز الأمم المتحدة الإقليمي للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية، بالتعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر لإلقاء الضوء على هذا الحدث المميز الذي يوافق انطلاق فعاليات الذكرى الـ70 لتصديق الجمعية العامة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو ما يعكس الاهتمام الأصيل لهذه الجهات بالقيم الواردة في الإعلان العالمي والتي تحث على إعلاء قيم المساواة والعدل والحرية والتسامح التي يجب أن تسود العالم لتحقيق استدامة السلام واحترام كرامة الإنسان. جدير بالذكر، أن الإعلان العالمي لحقوق الانسان هو وثيقة تاريخية أعلنت حقوقاً غير قابلة للتصرف، حيث يحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر. وهي الوثيقة الأكثر ترجمة في العالم، وهي متاحة بأكثر من 500 لغة. ودشّنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان حملة عالمية كبرى تدعو فيها جميع البشر إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان والتوعية بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عبر الوسم: #standup4humanrights حول الاحتفالات بهذا الحدث الهام حول العالم و بلغات مختلفة. م . م ;
مشاركة :