أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بالقمة الخليجية التي استضافتها الكويت، مؤكدا ان انعقادها يؤكد قوة منظومة مجلس التعاون، لاسيما أن تاريخ المجلس الذي يمتد لأكثر من 37 عاماً لم يشهد تعطل أي قمة من قممه. وقال الخالد، في مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء اعمال القمة مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، قال إنه «تم تكليف لجنة لتعديل النظام الاساسي لفض النزاعات بضمانات وتأكيد دعم دول المجلس لبعضها البعض» مشيرا إلى ان «الكويت ستراسل الامانة العامة لدول الخليج للاستفادة من افكارهم لمعالجة الوضع، وكل دول الخليج ستشارك في اختيار أنجع السبل لتحقيق هذا الهدف». وعن مستوى التمثيل في القمة، قال «الكويت تقدر عاليا تمثيل أي دولة بأي مستوى يجلس خلف علم بلاده، ونقدر عاليا ان جميع الدول شاركت بقمة الكويت». وعن اختصار القمة ليوم واحد، قال «هي ليست اول مرة تعقد بيوم واحد وباتفاق القادة». وعن التشاور مع جمهورية مصر ذكر «أن مصر في كل خطوة نخطوها هناك تنسيق كامل ومشاورات معها، وهذا في كل الخطوات التي اتخذت بالماضي والمستقبل لأن دورها ريادي ومحوري وأساسي». واوضح ان «المبادئ الثلاثة لحل الأزمة في اليمن هي نتيجة موقف خليجي نحرص على تطبيقه، وهو الطريق لخروج اليمن من المأزق». وفي ما يتعلق بإيران، قال «نحن دائماً نناشد بالالتزام بالقوانين الدولية لحسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، وهي أمور يجب ان تلتزم بها جميع الأطراف وليست ايران فقط». ولفت الخالد إلى أن «العلاقة بين المجلس والصين مهمة، والارقام تدلل على ذلك فهناك 184 مليارا تبادل تجاري، ونحن حريصون للعلاقات معها واكتشاف آفاق جديدة معها، ويهمنا ان تكون معنا للأحداث المقبلة التي تهم المنطقة باعتبارها تمتلك العضوية الدائمة في مجلس الأمن». بدوره، رد الزياني عن دور امانة المجلس في الأزمة الخليجية وغياب هذا الدور، فقال إن «الوساطة هي وساطة سمو الأمير، والكل يعرف جهود صاحب السمو أطال الله عمره في رأب الصدع وتحقيق أهداف الوساطة المقبولة من جميع أطراف المجلس، ودعم الوساطة هو الأساس». وعن اغتيال علي عبدالله صالح، قال ان «قيام الميليشيات بمثل هذه الاعمال من قتل واغتيال مرفوضة ومدانة ومستنكرة من الجميع، والقرارات تدين مثل هذه الاعمال». وأكد ان «مجلس التعاون يدعم تحقيق مصالح الشعب اليمني، وذلك انعكس في البيان الختامي بدعم القادة للشعب اليمني للوصول للحلول السلمية، وعن سبب عدم مناقشة الازمة الخليجية ذكر الزياني ان الاجتماع خلال القمة لتأكيد التضامن وتماسك المجلس والتركيز على العمل الخليجي المشترك».