اختتمت اليوم فعاليات النسخة السادسة من مؤتمر يوروموني قطر 2017، التي استضافتها الدوحة ليومين تم خلالهما مناقشة رؤى وآراء الخبراء الاقتصاديين حول التنمية المالية في دولة قطر، إضافة إلى مناقشة تحولات المشهد الاقتصادي في المنطقة، ومدى تأثير الديناميات السياسية المتغيرة على دولة قطر في المدى البعيد، فضلا عن تشجيع المزيد من التنوع الاقتصادي وبناء روابط وشراكات اقتصادية جديدة. وعقدت نسخة العام الحالي من المؤتمر، الذي يشارك مصرف قطر المركزي في استضافته، تحت عنوان "الابتكار الرقمي: المستقبل المالي"، وشهدت مشاركة عدد من المسؤولين من دولة قطر، ومصرفيين كبار وقادة قطاع الأعمال، بهدف دراسة التحديات الناشئة التي تواجه المؤسسات ضمن سعيها لتحقيق التنمية في دول المنطقة، فضلا عن الفرص التي يتيحها المناخ الحالي. وشهدت أيضا النسخة السادسة من يوروموني قطر 2017، حضور أكثر من 600 شخصية من كبار المسؤولين المحليين والدوليين. وأكد خبراء محليون ودوليون خلال الجلسات التي عقدت باليوم الختامي، أن التقنيات الناشئة، مثل ظهور تقنية "بلوك تشين" Blockchain وزيادة الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، سيكون لها أثر تحولي على الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، كما ناقشوا أيضا الطرق المثلى لاستثمار رأس المال والأسهم الخاصة، وركزوا خلال الجلسات على دور التقنيات المالية الجديدة والمخاطر المترتبة على استخدامها والفرص التي يمكن أن توفرها لاقتصاد دولة قطر. وتطرق متحدثون بالجلسات أيضا إلى تحديات استثمار رأس المال في الأسواق باهظة الثمن، حيث أكدوا ضرورة أن يتم النظر إلى ما هو أبعد من عام 2022، الزمن المقرر أن تستضيف فيه دولة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم.. مشيرين إلى أن التركيز على البنية التحتية سيقل وستسعى دولة قطر بوتيرة متسارعة للوصول نحو هدفها المتمثل في أن تصبح اقتصادا قائما على المعرفة، وأن تتحول لاعتماد أسلوب حياة وصناعات قائمة على التكنولوجيا. وأكد المتحدثون أهمية التواصل مع صناع السياسات للدعوة إلى اعتماد تشريعات واضحة فيما يتعلق باستخدام الحلول والتقنيات المالية الجديدة. وفي استطلاع للرأي تم إجراؤه خلال المؤتمر، رأى 61 في المئة من الحاضرين أن التكنولوجيا المالية ستتسبب في إحداث تحولات كبيرة على الخدمات المالية التقليدية خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وأن إدارة هذه التحولات واستثمارها في نهاية المطاف للنهوض بالقطاع المالي في قطر، سيتطلب تقييما دقيقا للمخاطر، وفقا لما ذكره الضيوف المشاركون في الجلسة. من جانبها، أكدت فيكتوريا بيهن مديرة مؤتمرات يوروموني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن نسخة العام الحالي من يوروموني قطر، كانت حدثا بارزا للغاية، وتم من خلالها طرح آراء ومقترحات مهمة والتطرق إلى الإجراءات التي اتخذتها دولة قطر خلال الستة أشهر الماضية، كما تمت الإشارة إلى فرص التنمية المتاحة أمام قطر للمستقبل. جدير بالذكر أنه من المقرر أن تعقد النسخة المقبلة من مؤتمر يوروموني قطر في عام 2018، وكان المؤتمر قد شهد انعقاد جلسة صباحية ركزت على موضوع الأمن السيبراني ودور التكنولوجيا في التشريعات.;
مشاركة :