أعرب بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني اليوم عن قلق بلاده، التي تعتبر الحليف الأقرب للولايات المتحدة الأمريكية في أوروبا، من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتوقع بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس. وقال جونسون، خلال مؤتمر صحفي بمقر حلف شمال الأطلسي الناتو في بروكسل، إن بريطانيا "تنظر لإعلان ترمب المرتقب بعين من القلق، لأننا نعتقد أن القدس يجب أن تكون جزءا من تسوية نهائية متفاوض عليها بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. وبالنسبة لنا (بريطانيا)، فنحن ليس لدينا خطط لنقل سفارتنا من تل أبيب". وأضاف "نود أن نرى، كنتيجة لهذه الخطوة، المقترحات الأمريكية المقدمة لعملية السلام في الشرق الأوسط". وفي السياق نفسه، كان السيد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، مباشرا أكثر، خلال مؤتمر الناتو، حين أكد أن الخطوة الأمريكية "ستكون خطأ جسيما".وقال أوغلو "هذه الخطوة لن تؤدي إلى تحقيق أي استقرار أو سلام، بل ستؤدي للفوضى وعدم الاستقرار". وبدورها، حذرت السيدة فيدريكا موغيريني، المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، علانية من إعلان ترمب المرتقب.وقالت موغيريني "يجب إيجاد طريقة من خلال المفاوضات لتسوية حالة القدس كعاصمة مستقبلية لكلا الدولتين، حتى يتسنى تحقيق طموحات كلا الطرفين". وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد صرح، خلال المؤتمر نفسه، بأن بلاده لا تزال ملتزمة بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال تيلرسون إن الولايات المتحدة ترى أن هناك فرصة للسلام في الشرق الأوسط، وأن الإدارة الأمريكية لديها فريق كامل مخصص للعمل على تحقيق هذا الهدف. ومن المنتظر أن يلقي الرئيس الأمريكي خطابا، مساء اليوم، يعلن فيه نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة الفلسطينية المحتلة عاصمة لإسرائيل، فيما تحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن يطلق هذا القرار غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عام 2014.;
مشاركة :