سيوقِّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس خلال ستة أشهر، إلى جانب إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، وذلك وفقًا لمصدر مطلع، تحدث لوكالة "بلومبرج" الأمريكية. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي سيدلي عصر الأربعاء بتوقيت واشنطن (فجر الخميس بتوقيت الرياض) بتصريحات بشأن نقل السفارة إلى القدس، فيما رفض المتحدث الرسمي في واشنطن الكشف عن قرار الإدارة الأمريكية إلا أنه اكتفى بالقول: "الرئيس متمسك بقراره". وتشير مصادر أمريكية إلى أن المسؤولين في إدارة ترامب ناقشوا خلال اليومين الأخيرين خطاب الرئيس الذي سيدلي به غدًا، كما أن البيت الأبيض منح السفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان المزيد من الصلاحيات لاتخاذ قرار الموعد المناسب لنقل السفارة إلى القدس. وكشفت تقارير أمريكية أن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي الشاباك والقيادة المركزية للجيش الإسرائيلي عقدت اجتماعات خلال الأسبوع الجاري لمراجعة العواقب المحتملة عند إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغيير السياسة الأمريكية بخصوص العاصمة. وأضافت التقارير بأن وزارة الخارجية الأمريكية تتهيأ لمواجهة المظاهرات في سفاراتها وقنصلياتها في حال اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة إسرائيل، كما أنه طلب من السفارات الاستعداد لاحتمال الغضب المحلي في حال اعترفت واشنطن بالقدس عاصمة إسرائيل. وكانت القنصلية الأمريكية في القدس قد أصدرت مساء أمس تحذيرات لموظفيها ومواطنيها بعدم التوجه للبلدة القديمة بالمدينة، أو الضفة الغربية؛ لاحتمال نشوب "مواجهات وأعمال شغب". وجاء في القنصلية: "لا يسمح لموظفي الحكومة الأمريكية وعائلاتهم بزيارة البلدة القديمة من القدس، والضفة الغربية بكامل مناطقها؛ وذلك في إطار تدابير أمنية إضافية، حتى إشعار آخر". وأضافت: "كما يجب على موظفي الحكومة الأمريكية تجنب المناطق التي تكثر فيها الحشود والوجود العسكري".