عقدت الكويت القمة الخليجية الـ38 لدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك يومي الثلاثاء 5 والأربعاء 6 ديسمبر 2017، بعد أن بذل سمو أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح ــــ حفظه الله تعالى ــــ جهودا جبارة في تذليل العقبات التي تعيق انعقادها، بسبب الأزمة الخليجية، وارتفعت اعلام دول مجلس التعاون الخليجي الست ــــ بالاضافة الى علم مجلس التعاون الخليجي ــــ عاليا في سماء الكويت، معلنة للعالم أجمع ان خليجنا واحد، وشعبنا واحد، ومصيرنا واحد. ولقد حرص سمو أميرنا المفدى – حفظه الله – شخصيا، على متابعة كل الترتيبات الجارية لهذا الحدث الكبير في تاريخ خليجنا، وذلك ضمانا لتجهيزها بالصورة اللائقة لاستقبال قادة دول مجلس التعاون الخليجي. وتتطلع الكويت، من عقد هذه القمة الخليجية، إلى تجاوز الأزمة الحالية بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى. وسيشارك وزير الدفاع في الولايات المتحدة الأميركية جيمس ماتيس في اجراء مباحثات مع قادة الدول الخليجية على هامش القمة، لتأكيد تمسّك الولايات المتحدة بالتزامها الشراكة في الشرق الأوسط. ان حدوث جميع هذه الأمور المميزة محليا وعربيا وعالميا على أرض دولة الكويت بجهود كبيرة من «قائد الانسانية» الشيخ صباح الأحمد، لهو دلالة اكيدة على مكانة الكويت الراقية بين امم العالم، وتأكيد على ان سمو اميرنا المفدى ذو رأي سديد وكلمة مسموعة في هذا العالم الذي تسوده الخلافات ويسيطر عليه الارهاب.. كما ان تخطيط وزارة الداخلية واستعداداتها على كل الاصعدة، والتي تتضمن الأمن: العام والخاص والوقائي والجنائي والمروري والرقابة والتفتيش وأمن المنافذ والقوات الخاصة، بالاضافة الى قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، تؤكد خبرة وكفاءة المسؤولين وكل العاملين بالوزارة المسؤولة عن حفظ الأمن والأمان، وهذا يثير في انفسنا نحن – المواطنين – مشاعر الامان والاطمئنان على حسن سير الامور والحزم في ضبط الأمن اثناء عقد القمة الخليجية. لقد أعلن سمو اميرنا المفدى اثناء المؤتمر الصحافي، الذي عقد بواشنطن في سبتمبر 2017، بحضور الرئيس الاميركي دونالد ترامب، عن الجلوس للتباحث»، وهذا تأكيد على رغبة جميع القادة وكل الشعوب الخليجية في استمرارية المجلس الخليجي، فخليجنا واحد، ومصيرنا واحد، وهذا ما أكده الغزو العراقي الغاشم عام 1990. أ.د. بهيجة بهبهاني bahijaalbehbehani@yahoo.com
مشاركة :