أكد عبدالله بن مدلج المدلج، الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، أن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أحد أبرز القادة المؤثرين في العالم جاء تأكيدًا لجهود سموه المتواصلة في إعادة تشكيل اقتصاد المملكة العربية السعودية، والتحول نحو عصر ما بعد النفط، من خلال تنويع الاقتصاد، وتطوير هيكل الإنتاج، وإيجاد قطاعات مولدة للدخل؛ لينخفض الاعتماد الكلي على إيرادات قطاع النفط في عالم يشهد تحولاً كبيرًا في هذا الجانب. جاء ذلك في تصريح بمناسبة هذا الاختيار الذي تفوق فيه سموه على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك في الاستبانة التي أجرتها مجلة "التايم" الأمريكية لقرائها عن الشخصية العالمية الأكثر تأثيرًا في 2017، التي جرت أمس الأحد ضمن قائمة تضم 33 شخصية، منهم زعماء دول ومشاهير وشخصيات سياسية من مختلف بلدان العالم. وأشار "المدلج" إلى أن ولي العهد قاد عملية تشكيل وتأسيس صندوق الاستثمارات العامة؛ ليصبح جهة استثمار رائدة ذات تأثير عالمي، وأكبر صندوق سيادي في العالم برفع قيمته إلى 1.5 تريليون ريال، وليدفع عجلة التحول الاقتصادي للمملكة عبر الاستثمارات الفاعلة طويلة المدى، مع الالتزام بأعلى معايير الحوكمة والشفافية. وأردف يقول: إن إطلاق ولي العهد مشروع المستقبل الذكي "منطقة نيوم" وجهة المستقبل ضمن مساعيه الطموحة لرؤية 2030 بتحول السعودية إلى نموذج عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية داخل المشروع، هو جزء كذلك من عملية التحول الاقتصادي نحو الصناعات غير النفطية. وواصل في سياق استعراضه لمنجزات ولي العهد على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، ولاسيما ما يتصل بالاقتصاد العالمي، قائلاً: كان ولا يزال لتحركات ولي العهد دور في ارتفاع أسعار النفط مرة أخرى بعد انخفاضها بشدة منذ منتصف عام 2014، وكان لسلسلة الزيارات المكوكية التي قام بها إلى روسيا أثرها الإيجابي في إقناع موسكو بالتعاون مع دول "الأوبك" لخفض الإنتاج، وتعزيز المساعي السعودية للتوصل إلى اتفاق بين الدول المنتجة داخل المنظمة وخارجها لضبط الأسعار. وأثنى "المدلج" على الدور الكبير الذي قام به سمو ولي العهد في كشف ملفات الفساد عن طريق اللجنة التي يرأسها، والتي يخول لها الحصر والتحقيق في قضايا الفساد العام، وكان من نتائجها الفورية عملية تطهير، شملت كل من سعى لاستغلال منصبه لتحقيق مصالحه الخاصة دون مراعاة للأمانة التي كلفه بها ولي الأمر. واختتم الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة تصريحه قائلاً: إن سمو الأمير محمد بن سلمان حظي ويحظى بقيادته الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الواسعة في السعودية، سائلاً الله لسموه مزيدًا من التوفيق والسداد فيما يقوم به من أعمال ومجهودات كبيرة لرقي وازدهار شعب السعودية في مختلف المجالات.
مشاركة :