قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، إن "الكويت أكدت في أكثر من مناسبة من أعلى المستويات، أنه حينما يتم التطبيع مع الكيان الصهيوني، فإن الكويت ستكون آخر دولة تقوم بهذا العمل، وهو موقف كويتي راسخ لن يتغير، لاسيما أنه مبدأ قائم في السياسة الكويتية"، مشيراً إلى أن "الكويت تعارض قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس الشريف". وأضاف العبدالله في لقاء مع الصحافيين المكلفين تغطية القمة الخليجية الـ 38 التي اختتتمت أعمالها أمس الأول، أن "القرار الأميركي تم بحثه في الجلسة المغلقة، وتم الاتفاق الجماعي بين دول مجلس التعاون على أن يكون هناك تحرك جماعي مع الإدارة الأميركية لإظهار قدر الغضب من هذا التصرف، وتسليم رسالة خليجية إلى الإدارة الأميركية حول هذا الموضوع"، لافتاً إلى أن "الوساطة الكويتية حيال الأزمة الخليجية لها دور مهم وعلينا الحياد، خصوصاً أن الحيادية تستوجب أن نحتفظ بما لدينا من معلومات كي لا نحسب على أي من الأفكار والرؤى". وعن التمثيل الرسمي في القمة الخليجية، أفاد بأن "أي ممثل لأي قائد نتشرف باستقباله والتعامل معه، وليس بجديد على القمم أن ينيب الزعماء من يمثلهم، ولم يؤخذ ما سمي بالتخفيض بأي شكل سلبي، وسبق أن مثلت الكويت في عدد من القمم السابقة وأنا وزير في الحكومة الكويتية وفق الإجراءات المنصوص عليها حسب اتفاقية "فيينا" ومن يجلس خلف علم بلاده يحمل الصلاحيات المفوضة"، لافتاً إلى "أننا في الكويت نعتبر إيران دولة مسلمة وجارة وعليها تحديداً الالتزام بالمواثيق الدولية والقانون الدولي والدبلوماسي في تعاملها مع جيرانها أولاً ومع المحيط الأوسع ثانياً".