أعلنت وكيلة وزارة الشباب الشيخة زين الصباح أنه منذ 83 عاماً وتحديداً في أول أسبوع من شهر ديسمبر 1934 «عام الهدامة» وقعت كارثة غرق 500 منزل كويتي وتشريد ما يزيد على 18 ألف مواطن نتيجة الأمطار وأهل الكويت وكعادتهم يفزعون لنجدة إخوانهم من التشرد والجوع في سائر بقاع العالم. وقالت الزين في كلمتها لمناسبة احتفال الوزارة باليوم العالمي للتطوع في قاعة الهاشمي بفندق راديسون بلو، مساء أول من أمس وسط حضور حاشد من قيادات ومتطوعي وزارة الشباب إن «الكويتيين جبلوا على الخير من وقت أن كان اسم مواقفهم فزعة إلى أن أصبح معروفاً بالعمل التطوعي». وأضافت ان «التطوع أو الفزعة ليس بالشيء الغريب على أهل الديرة ولا بالأمر الجديد وانما هي ثقافة أصيلة في الشخصية الكويتية وقديمة قدم الكويت»، مردفة إن «أجدادنا غرسوا فينا قيماً جليلة أولاها وأهمها الفزعة لنصرة الحق وإغاثة الملهوف وتضميد جروح وآلام المحتاج وتجفيف دموع من أبكتهم الظروف وضغطت عليهم الأيام من دون دعوة أو توجيه». وزادت الزين ان «العمل التطوعي في جوهره عرفته الكويت قبل أن يعلم به أي كيان في العالم، وستظل الكويت رائدة في العمل التطوعي بمواقفها الرسمية والشعبية وشبابها وجمعياتها التطوعي في ظل ضياء قنديل الخير سمو الأمير قائد العمل الإنساني الشيخ صباح الاحمد». واختتمت الزين كلمتها بالقول إن «وزارة الشباب في خدمة ورهن إشارة المتطوعين وأفكارهم ويداً بيد في خدمة الكويت وفداء لها»، راجية من الشباب التصدي للتحديات العالمية والإقليمية بوحدة الصف والوقوف جنباً إلى جنب وكتفاً بكتف لحماية الكويت وأهلها«. من جانبها قالت مديرة إدارة العمل التطوعي العنود الصبيحي إن»الشكر لا يكفي جهود متطوعي شباب الكويت خصوصاً وأن فزعتهم للتطوع كان من دون سؤال أو استفسار عن العائد من وراء عملهم»، مؤكدة أن شباب الكويت أثبتوا لنا جميعاً أن الخير أصيل فيهم وحب الكويت ينبض في قلوبهم. وكشفت الصبيحي عن الشراكة الجديدة بين وزارتي الشباب والتربية التي ستكون في المدارس المتوسطة بمحافظات الكويت الست لتشجيع الطلاب والطالبات على العمل التطوعي. وفي ختام الحفل الذي تخلله عمل مسرحي للمتطوعين أبرزوا من خلاله قيمة العمل التطوعي وفوائده على الفرد والمجتمع كرمت الزين عشرات الشباب والشابات على جهودهم في العمل التطوعي.