أعرب سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة، عن سعادته الكبيرة بنجاح مؤتمر ومعرض تكنو لا إعاقة، الذي أسدل الستار على فعالياته يوم أمس، والذي أقيم تحت رعاية سموه بالتزامن مع اليوم العالمي للمعاق تحت شعار «بالتقنية والإرادة.. نتجاوز الإعاقة» للتعرف على الحلول والوسائل الحديثة والمبتكرة في خدمة ذوي الاعاقة، والذي نظمه المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة بالتعاون مع الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة في الفترة 3- 5 ديسمبر بقاعة المؤتمرات الكبرى بـ«فندق الخليج». وقال سموه: «سعداء بالنجاح الذي حققه مؤتمر تكنو لا إعاقة، عبر ما شهده من مشاركة واسعة وجلسات وورش عمل تميزت بالحقول العلمية والمعرفية والتجارب الإنسانية الممتزجة مع أطروحات الاكاديميين والاختصاصيين في المجال التكنولوجي والوسائل والتقنيات الحديثة المساعدة الموجهة لمساندة ذوي العزيمة فالمؤتمر حقق الأهداف التي رسمناها والتي تصب في مصلحة تعزيز أهمية توجيه الرعاية والدعم لهذه الفئة، من أجل أن تنعم بحياة أكثر طبيعية متجاوزة صور وأشكال الإعاقة المختلفة، لتمضي نحو تحقيق أحلامها وتطلعاتها بأن تكون قادرة على استنشاق عليل التغير الذي يمكّنها أن تكون أكثر جاهزية للمشاركة في القطاعات المختلفة والمساهمة في العطاء بالعملية التنموية في البلاد». وأضاف سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة: «إنني أفتخر #بذوي_العزيمة وبالطاقات والقدرات التي يمتلكونها والتي من خلالها يرسمون الإبداع والتميز فهم نموذج أصيل للإصرار والتحدي ومواجهة الصعوبات والحواجز. فهذا كله يدفعني نحو الاستمرار بإطلاق المبادرات الجديدة التي أكرس من خلالها الجهود لمواصلة النهج من أجل تحقيق الأهداف والتطلعات الرامية لتحقيق كل ما يلبي طموحات #ذوي_العزيمة ويدفع نحو تطوير وارتقاء قدراتهم، وتشجيعهم نحو كسب مزيد من الثقة وتعزيز الثقافة والمعرفة وتوسيع المدارك والمفاهيم التي يمكنها جميعا أن تصنع الفارق وتزيد من عطائهم وإبداعاتهم في مختف المجالات، بما يعزز اندماجهم ومشاركتهم بالمجتمع». وثمن سموه رعاية بنك البحرين الإسلامي، وبنك البحرين والكويت وبنك البحرين والشرق الأوسط ومركز سلطان التجاري لمؤتمر ومعرض #تكنو_لا_إعاقة، مؤكدًا سموه أن رعاية الشركات والبنوك لهذا الملتقى يأتي من منطلق حرصها على دعم المبادرات والفعاليات ذات الحس الوطني، التي تحقق الفائدة الكبيرة وتساهم في تنفيذ الخطط والبرامج الرامية لنمو وتطوير جميع فئات ومجالات المجتمع لاسيما #ذوي_العزيمة، مشيدا سموه بإسهامات تلك المؤسسات في ترسيخ مبدا الشراكة المجتمعية التي حققت التبادل والمنفعة التي انعكست بدورها على نجاح هذا الحدث #العلمي_الإنساني. وفي الختام، وجه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الشكر والتقدير للجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة العليا المنظمة برئاسة الشيخ محمد بن دعيج آل خليفة وجميع اللجان العاملة، والتي رسمت التميز التنظيمي للشكل العام لهذا المؤتمر والذي أسهم في إنجاح العمل الجماعي وبلوغ الأهداف والغايات التي تصب في مصلحة توفير حياة أفضل #لذوي_العزيمة وفق أحدث الوسائل والتقنيات والمتطورة. وفي ختام المؤتمر، تم قراءة التوصيات التي تمخضت عن عرض الأوراق العلمية وورش العمل وجلسات الحوار والمناقشات والمداخلات التي تمت في جلسات المؤتمر في اليومين الاول والثاني لهذا الملتقى #العلمي_الإنساني، حيث خرج المؤتمر بـ 6 توصيات رئيسية، هي: إنشاء مؤسسة لتبني وتصنيع ودعم وتسويق التجارب الابداعية في مجال التقنيات المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، تعزيز المبادرات التطوعية المؤسسية والدولية من أجل تحقيق التمكين للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تقنيات المعلومات والاتصالات، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في توعية وتأهيل وتدريب المهنيين وأولياء الامور والمختصين بالتقنيات المساعدة للتقليل من التحديات والمشكلات الحسية والحركية والتواصلية للأشخاص من ذوي الإعاقة، إرساء مبدأ صناعة الكوادر الفنية، والتقنية بتكنولوجيا الإعاقة والقادرة على توظيفها في تأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة، توظيف التقنيات الحديثة ( مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي والحوسبة السحابية، وغيرها من التقنيات المساندة) في مجال التدريب والتعلم للأشخاص ذوي الإعاقة لتعزيز التنمية المستدامة ودمج التقنيات المساعدة في الكشف والتقييم والتدخل العلاجي للأشخاص من ذوي الإعاقة في مرحلة التدخل المبكر والمراحل اللاحقة. وكانت أعمال وفعاليات مؤتمر ومعرض تكنو لا إعاقة شهدت عقد أربع جلسات، حيث حملت الجلسة الاولى عنوان «تطبيقات» خارج الصندوق، والتي أكدت أن الإعاقة ليست محدودة والحلول ليست محصورة وأن التدخل التكنولوجي المساعد عالم جديد وأثره عميق. وكانت الجلسة الثانية بعنوان «تقنيات التعليم 1»، والتي سلطت الضوء على ما تلعبه التكنولوجيا المساعدة من دور عام في تسهيل عملية التعلم، فيما حملت الجلسة الثالثة عنوان «أولياء أمور المعاقين والتكنولوجيا المساعدة» والجزء الثاني من «تقنيات التعليم 2»، والتي سلطت الضوء على ما يحمله أولياء الأمور على عاتقهم من هموم المعاق ويدخلون معه حيز التحدي، وما ستقدمه التكنولوجيا المساعدة من أدوات خصبة لتسهيل مسؤولياتهم. وقد تطرقت الجلسة الرابعة لتقديم شرح عن التطبيقات التقنية التي تسهم وتخدم حياة ذوي الإعاقة. وخلال الجلستين الثالثة والرابعة، تم عرض تجارب نوعية وفق أحدث الوسائل والتطبيقات المساعدة، التي أثبتت جدارتها في كسر حاجز صعوبات التعلم والانطلاق بالمعاق نحو أفق أرحب من اكتساب المعرفة والتعلم والاستفادة التي توسع من مداركه وثقافته. وشهد المعرض المصاحب لمؤتمر #تكنو_لا_إعاقة حضورًا واسعًا من قبل المهتمين بشأن ذوي الإعاقة وممثلي مراكز التربية الخاصة وأولياء الأمور والمشاركين والزوار.
مشاركة :