قال قائد عمليات الساحل الغربي في اليمن، عبدالرحمن أبوزرعة المحرمي لـ«الإمارات اليوم»، إن ألوية العمالقة في الجيش والمقاومة في إقليم تهامة تمكنت من التقدم باتجاه مديرية الخوخة أولى مديريات الحديدة الواقعة شمال المخاء، حيث وصلت مشارف بلدة الخوخة بعد سيطرتها على مناطق متعددة في يختل والزهاري وجبل حرزين الاستراتيجي في شمال الهاملي التابعة لموزع، فيما قامت ميليشيات الحوثي الإيرانية بقتل أكثر من 400 من قيادات وكوادر حزب المؤتمر الذي كان يتزعمه المغدور علي عبدالله صالح، واعتقلت أكثر من 1000 آخرين. وفي التفاصيل، أضاف المحرمي أن ميليشيات الحوثي تقهقرت أمام تقدم وصلابة قواتنا، بعد عملية مباغتة للعدو شمال منطقة الهاملي بعد انضمام أرتال عسكرية تابعة لقوات المؤتمر إليها، والمشاركة في قتال الميليشيات الحوثية، التي تتراجع وتفر باتجاه معسكر أبوموسى الأشعري في شمال الخوخة. وأشار إلى أن هناك مشاركة فاعلة من قبل طيران الآباتشي، والقطع البحرية للتحالف في العملية التي بدأت صباح أمس، بمشاركة كبيرة من ألوية الجيش الوطني. وكانت مصادر عسكرية أفادت بتقدم الجيش ووصوله إلى مشارف بلدة الخوخة. كما أفادت المصادر بمقتل 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي الإيرانية، واعتقال 11 آخرين خلال تقدم قوات الشرعية نحو الحديدة. وقالت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة، إن 15 حوثياً قتلوا في مواجهات مع قوات الشرعية بجبهة ميدي. وكشفت المصادر أن الميليشيات تلقت خسائر كبيرة خلال الشهر الماضي، حيث تجاوز قتلاها 100 مسلح ومئات الجرحى في كلٍ من جبهتي ميدي وحرض في مواجهات مع الجيش وغارات للتحالف. وفي صنعاء، أكدت مصادر مقربة من حزب المؤتمر الشعبي قيام ميليشيات الحوثي الإيرانية باعتقال أكثر من 1000 من قيادات الحزب وكوادره وعناصره الفاعلة، خلال اليومين الماضيين في العاصمة ومناطق متفرقة أخرى، مشيرة إلى أن أكثر من 400 منهم تم قتلهم وإعدامهم بدم بارد، بتوجيهات من زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي، مباشرة، كما حصل مع الرئيس المغدور علي عبدالله صالح. وأشارت المصادر إلى أن عناصر تتبع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني باتت تنتشر في مقرات ومعسكرات الجيش، بما فيها جهازا الأمن القومي والأمن السياسي، والمصالح الحكومية لإدارتها وفقاً لخطط مرسومة مسبقاً من قبل إيران، لافتة إلى أن تلك العناصر لم تعد تخفي تواجدها في اليمن، وتنتشر في شوارع العاصمة بوضح النهار وأمام المارة. وحول مصير بعض القيادات وأبناء صالح أكدت المصادر، أن اثنين من أبناء صالح هما مدين وخالد في قبضة الميليشيات، فيما مصير شقيقهم الثالث صلاح لايزال مجهولاً، بينما تشير الأنباء إلى مقتله إلى جانب اثنين من أبناء العميد طارق صالح، وأحد أبناء العميد أحمد علي عبدالله صالح أثناء تواجده مع جده صالح. وأكدت مقتل اللواء مهدي مقولة واللواء عبدالله ضبعان واللواء علي صالح الأحمر، وكلهم مقربون من الرئيس المغدور صالح، وأنهم تم إعدامهم من قبل الميليشيات بعد اعتقالهم، إلى جانب عشرات الضباط من قوات الحرس، ممن تواجدوا في معسكر ريمة حميد بمنطقة سنحان مسقط رأس المغدور صالح، الذي تم اقتحامه ونهب الأسلحة التي كانت تتواجد فيه. وفي هذا الصدد حذرت الأمم المتحدة من تمادي الميليشيات في عمليات الاعتقال والإعدامات بحق أنصار المغدور صالح، حيث قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في نيويورك، إن الوضع في صنعاء سيّئ، محذراً من استمرار عملية الثأر من قبل الميليشيات ضد أنصار صالح، والتي ستخلف آثاراً كارثية، حسب وصفه. من جهتها، دانت حكومة الشرعية على لسان رئيس الحكومة، أحمد بن دغر، حملة الاعتقالات التي تنفذها ميليشيات الحوثي الإيرانية بحق أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء وعدد من المحافظات، وحمل الميليشيات المسؤولية عن حياة المعتقلين من أعضاء المؤتمر، مطالباً جامعة الدول العربية ومجلس الأمن والمنظمات الدولية بالتدخل لوقف الاعتقالات والإفراج عن المعتقلين. وكانت الميليشيات اعتقلت أكثر من 50 امرأة، أمس، في صنعاء عقب خروجهن في تظاهرات أمام مستشفى العسكري، الذي يعتقد أن جثمان صالح فيه، وفي ميدان السبعين وأمام جامع الصالح للتنديد بقتل صالح والتمثيل به، والمطالبة بتسليم جثمانه لعائلته، وتنظيم جنازة تليق به باعتباره شهيد الجمهورية والوطن، ومطالبة الميليشيات بالخروج من صنعاء، الأمر الذي دفع عناصر من الميليشيات مدججة بالأسلحة للاعتداء على المشاركات في التظاهرات، ما خلف إصابات بليغة في صفوفهن. في الأثناء، كشفت مصادر مقربة من الميليشيات أنه تم دفن جثمان صالح في مقبرة الشهداء في منطقة باب اليمن، بمشاركة عدد من أقاربه البعيدين، وحضور شخصية من قيادات المؤتمر لم يتم الكشف عن هويتها، وأن عملية الدفن تمت الليلة قبل الماضية، بحضور ما يقارب 10 أشخاص فقط وبطريقة سرية للغاية. وكانت مصادر ميدانية أكدت مصرع عدد من الحوثيين بينهم زكريا الحوثي شقيق رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا في جبهات نهم على يد قبائل المنطقة، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في نهم. وفي حجة، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على أجزاء كبيرة من صحراء ميدي. من جانبها، شنت مقاتلات التحالف أكثر من 13 غارة على مواقع الميليشيات في تعز خلفت 12 قتيلاً.
مشاركة :