كشفت إمارة منطقة تبوك في بيان لها حجم الجهود الأمنية التي بذلتها ولا تزال تبذلها في عمليات البحث عن خمسة شباب مفقودين في البحر إثر حادث انقلاب قاربهم، الجمعة الماضي. وقال متحدث إمارة منطقة تبوك علي القحطاني في بيانه الرسمي إنه إشارة إلى ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإلكترونية بخصوص الحادث فإن هذا الأمر كان محل متابعة وحرص أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز منذ الساعات الأولى للحادث صباح السبت وكانت توجيهاته مباشرة لكافة الجهات المعنية باتخاذ التدابير والإجراءات والعمل المستمر للبحث والإنقاذ ومعرفة أسباب تأخر عودة القارب بعد إنتهاء وقت التصريح الخاص بالرحلة. وأضاف القحطاني أنه وعلى إثر ذلك قامت عدة قطع بحرية للبحث في الموقع كما تم الاستعانة بطائرة عمودية وأثناء عملية البحث عثر على القارب مقلوب بعرض البحر وتم إنقاذ أحد أفراد القارب الذي وجِدَ متَشبثً بالقارب وتم نقلهُ إلى مستشفى ضِباء وصحته ولله الحمد جيدة. وأشار إلى انه في يوم الأحد الموافق 15/03/1439هـ استمرت عمليات البحث بواسطة القوارب البحرية والطيران العمودي ومشاركة عدد من المتطوعين تخصص بحث وإنقاذ وعُثر صباح اليوم نفسه على شخص آخر وتم إنقاذه ونقله إلى مستشفى ضباء العام ولا يزال يتلقى العلاج اللازم. وأبان القحطاني أنه في يوم الإثنين تواصلت عمليات البحث والانقاذ بمساندة كافة الجهات والطيران العمودي وعثر على بعض المتعلقات التابعة للقارب في أماكن مختلفة لمنطقة البحث، وفي هذا السياق تم إبلاغ ميناء ضباء لإصدار تحذير بالحالة للسفن العابرة للممر الدولي والقادمة والمغادرة من ميناء ضباء إضافة إلى إبلاغ مركز عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة لإبلاغ مراكز التنسيق في مصر والأردن بذلك. وتواصلت عمليات البحث يوم الثلاثاء الموافق 17/03/1439هـ بمتابعة واطلاع من مندوب القنصلية الأردنية في تبوك ومدير العلاقات العامة الأمنية في القنصلية الأردنية بجدة والمسئولين في أمارة منطقة تبوكـ (محافظة ضباء) إلى جانب حضور ومشاركة عدد من أقارب المفقودين وتم التوضيح لهم عن كافة الإجراءات التي يتم اتخاذها وكذلك تم اصطحابهم على أحد الوسائط البحرية لمنطقة البحث حيث شاهدوا القطع البحرية والغواصين والطيران المشارك. وأفاد القحطاني أن عمليات البحث لا زالت مستمرة هذا اليوم الأربعاء من جميع الوسائط البحرية والطيران بمشاركة أكثر من 14 قطعة بحرية من مختلف الفئات التابعة لحرس الحدود إلى جانب الطيران العمودي وكذلك أكثر من 11 من المتخصصين من البحث والإنقاذ من المتطوعين. وإمارة منطقة تبوك إذ توضح كافة ما تم من جهود وعمل منذ اللحظات الأولى للواقعة سعيا منها لعدم الاجتهاد الخاطئ أو عدم الدقة في نقل المعلومات عن الجهود المبذولة وفي نفس الوقت تَتَفهم وتقدر مشاعر ذوي وأسر المفقودين وتؤكد الإمارة أن جميع الجهات تعمل بشكل متواصل وبكافة القدرات للبحث وتقديم العون.
مشاركة :