ماكرون: لن أكون «رهين الماضي» وجرائم الاستعمار لا جدال فيها

  • 12/7/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، بأول زيارة له إلى الجزائر بصفته رئيساً للجمهورية، وقدم نفسه على انه «صديق» لهذه البلاد، رافضاً أن يكون «رهين الماضي» المؤلم بين باريس ومستعمرتها السابقة، رغم اعترافه بأن «جرائم الاستعمار الأوروبي لا جدال فيها».وهبطت الطائرة الرئاسية ظهراً في العاصمة الجزائرية. وكان في استقبال ماكرون في المطار عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري، ثاني مسؤول في الدولة، ورئيس الوزراء أحمد أويحيى، ووزير الخارجية عبد القادر مساهل، قبل أن يلتقي في وقت لاحق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وكبار المسؤولين الجزائريين.وقال ماكرون في مقابلة مشتركة مع صحيفتي «الوطن» الناطقة بالفرنسية، و«الخبر» الناطقة بالعربية نشرت أمس «أنا هنا في الجزائر بصفتي صديقاً، وشريكاً بنّاء يرغب في تعزيز الروابط بين بلدينا خلال السنوات القادمة، من أجل إثمار علاقاتنا الكثيفة». وأضاف «العلاقات الجديدة التي أود بناءها مع الجزائر والتي أقترحها على الطرف الجزائري هي علاقة شراكة من الند إلى الند، نبنيها على أساس الصراحة والمعاملة بالمثل والطموح». والمعروف أن مسألة الاستعمار الطويل للجزائر لمدة 130 عاما (1830-1962) لا تزال تلقي بثقلها بقوة على العلاقات بين البلدين. وأضاف ماكرون «لدي نظرة رجل من جيلي، نظرة رئيس تم انتخابه على أساس مشروع انفتاحي، أنا أعرف التاريخ، ولكنني لست رهين الماضي. لدينا ذاكرة مشتركة، يجب أن ندرك ذلك». وقال «على فرنسا أن تبني مع الجزائر محوراً قوياً، محوراً أساسه الحوض المتوسط ويمتد إلى إفريقيا. بالطبع هناك صعوبات، ولكن يجدر بنا أن نتجاوزها مع كل الفاعلين في مجتمعينا، ومن أجل هذا علينا أن نعمل معاً في مجالات التربية وتطوير الاقتصاد والمبادلات الثقافية». ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن «على الجزائر أن تنفتح أكثر. هناك العديد من العراقيل التي تعيق الاستثمار في ما يتعلق بمراقبة المساهمات وقواعد سعر الصرف في الجزائر»، فيما تبقى فرنسا اكبر جهة مشغلة في الجزائر لكنها بدأت تخسر حصصها في السوق أمام الصين، ودول أخرى. «انتظار طويل، زيارة قصيرة» بعد وضع إكليل من الزهر أمام نصب ضحايا حرب الجزائر، سار الرئيس الفرنسي في شوارع وسط العاصمة وتحادث مع السكان، فيما استقبل عند مروره بالزغاريد. وقال أثناء حديثه مع جزائري شاب «لدينا تاريخ خاص، ويجب ألا تكون هناك محظورات. أريد للشباب الجزائري أن يزدهر بمساعدة فرنسا».وقال ياسين الثلاثيني الذي كان ضمن الحشد «أمر جيد أن يحادثنا رئيس. لم نشهد أي أمر من هذا القبيل مع رؤسائنا». (وكالات)

مشاركة :