مثُل رجل في العشرين من عمره أمام محكمة أمس الأربعاء، بتهمة التخطيط لاغتيال رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في هجوم بقنبلة وسكين. واتهم نعيمور زكريا رحمن، بالتخطيط لتفجير عبوة أمام مقر ماي في داونينج ستريت، ثم محاولة الدخول إلى المبنى بسترة انتحارية وسكين بهدف قتلها.وقال مدعي الدولة مارك كارول، إن رحمن خطط لتفجير عبوة ناسفة بدائية الصنع أمام بوابات داونينج ستريت، ثم في الفوضى اللاحقة، محاولة دخول المبنى «بهدف محاولة قتل رئيسة الوزراء». وقال المدعي أمام محكمة وستمنستر في لندن، إن رحمن كان يعتزم استخدام سترة انتحارية ورذاذ الفلفل وسكين.وكان رحمن قد قام بعملية استطلاع للمنطقة في إطار تحضيراته بحسب الاتهام لعمليات إرهابية، وكذلك بمساعدة رجل آخر هو محمد عاقب عمران، الذي كان يحضر لعمليات إرهاب منفصلة.ومثل رحمن أمام المحكمة إلى جانب عمران (21 عاماً) المتهم بمحاولة الانضمام لتنظيم «داعش» الإرهابي، والسعي للحصول على جواز سفر مزور بهدف التوجه إلى ليبيا.وقال المدعون إنه كان بحوزة رحمن لدى توقيفه عبوتان ناسفتان بدائيتا الصنع، غير جاهزتين للتفجير، فيما كان بحوزة عمران نسخة من شريط فيديو سجله رحمن، وتم توقيف الرجلين بشكل منفصل في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني.وتكلم رحمن فقط ليؤكد اسمه وتاريخ ميلاده، وقال إنه ليس لديه عنوان ثابت وإن جنسيته «بنجلادشي بريطاني. أنا بنجلادشي»، وقال عمران إنه «باكستاني بريطاني».ومثُل الاثنان أمام المحكمة وكانا يرتديان ملابس رياضية رمادية، وكان شعر رحمن أسود قصيراً، فيما كان شعر عمران أقصر وبلحية، ولم يعط محامو الدفاع عنهما أي إشارة إلى التماسهما في أول مثول لهما أمام المحكمة، واستمرت الجلسة 10 دقائق.وأمرت كبيرة القضاة إيما أربوثنوت بأن يمثل الموقوفان رحمن وعمران، أمام محاكمة سريعة في محكمة اولد بيلي الجنائية في 20 ديسمبر/كانون الأول.وفي قضية منفصلة في القاعة نفسها، مثل حسنين رشيد (31 عاماً) بتهمة مساعدة أشخاص مرشحين للقيام بعمليات إرهابية، على التحضير لشن هجمات، منها تشارك صورة للأمير جورج على مواقع التواصل الاجتماعي وعنوان مدرسته.واتهم رشيد بنشر الرسالة المتعلقة بالأمير البالغ من العمر أربع سنوات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب رسائل أخرى يعتقد أنها تساعد آخرين على تحديد أهداف في المملكة المتحدة، كملاعب كبيرة.ويتهمه الادعاء بالتخطيط للانضمام لتنظيم «داعش» في سوريا، وأمرت أبروثونوت أيضاً بإحالة الموقوف رشيد إلى محكمة اولد بيلي في 20 ديسمبر/كانون الأول. (أ ف ب)
مشاركة :