أعربت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها الشديدة للتصاعد الحاد بلا هوادة، منذ نهاية الأسبوع الماضي ومطلع هذا الأسبوع، لجرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، والمتمثلة في الاغتيالات والاعتداءات المسلحة التي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى بمن فيهم مدنيون، في أسوأ وقت بالنسبة للشعب اليمني الذي يعاني أكبر أزمة إنسانية في العالم.واستنكرت الفيدرالية الصمت المشين واللاإنساني للمجتمع الدولي تجاه هذه الجريمة اللاإنسانية وتجاه العبث المدمر في حق الشعب اليمني ومقدراته الذي تمارسه ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، عبر سلسلة من جرائم الحرب والانتهاكات الواضحة لقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ارتكبتها هذه الميليشيات ضد المدنيين في جميع أرجاء اليمن منذ ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن جرائم الحوثيين أسفرت عن مقتل (250) شخصاً وإصابة المئات، كما أسفرت عن اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي تم إعدامه ميدانياً رغم استسلامه، ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني لأنه كان في عداد الأسرى.وطالبت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومجلس الأمن، والمنظمات الدولية، ألا تقف صامتة إزاء استمرار الجرائم المنظمة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين في اليمن، في ظل عدم سيطرة السلطة الشرعية على جميع مناطق اليمن بعد انقلاب الحوثيين على الشرعية، وسيطرتهم على العديد من المناطق باليمن. كما دعت المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والضغط بكل الوسائل لردع هذه الميليشيات الانقلابية للتوقف عن جرائمها وانتهاكاتها، وفرض السلم والأمن في اليمن، ودعم جهود السلطة الشرعية لاستكمال المسار الانتقالي وفق مقررات الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية. وشددت على ضرورة محاسبة الحوثيين على الجرائم الممنهجة التي يرتكبونها بحق المدنيين اليمنيين، وإحالة مرتكبي تلك الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية، وملاحقة مجرمي الحرب من ميليشيات الحوثيين وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، بما يحقق العدالة للضحايا ويعزز الأمن والسلم الدوليين.
مشاركة :