انطلقت مؤخراً حملة للتبرع بالدم داخل الكلية التقنية بالرياض، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، ضِمن واجب الكلية الوطني تجاه المجتمع؛ مستهدفة أكثر من 9000 من منسوبي ومتدربي الكلية، واستمرت الحملة أكثر من 3 أسابيع. وصرّح عميد الكلية التقنية بالرياض الدكتور عبدالرحمن الغانم، بأن هذه المبادرة تُعتبر من أهم المبادرات التي تُقدّمها الكلية للوطن والمجتمع؛ لافتاً إلى أن منسوبي ومتدربي الكلية مرحّبون بالفكرة كنوع من حب المجتمع والجنود البواسل على الحدود؛ باعتباره أقل واجب نقدمه لهم. من جهته، أوضح مدير العلاقات العامة عبدالله القحطاني، أن التعاون بين الكلية والقطاعات الصحية مستمر ودائم؛ لافتاً إلى أن التبرع بالدم يأتي ضمن عدد من المبادرات الصحية التي تُقدّمها الكلية لمنسوبيها ومتدربيها، وتم تهيئة المكان وتوفير الأدوات اللازمة، وأن الحملة استمرت أسبوعين، وتم تمديدها أسبوعاً آخر بناءً على طلب وحماس ورغبة منسوبي ومتدربي الكلية؛ نظراً للإقبال المتزايد على عربة التبرع الدم الخاص بالمستشفى. جدير بالذكر أن التبرع بالدم يُعرف بأنه عملية طبية يتم خلالها نقل الدم من شخص سليم -حسب موافقته- إلى شخص غير سليم يحتاج للدم، لأسباب إنسانية أو اجتماعية أو صحية، وتعتبر مهمة غير عشوائية؛ فمن خلالها يجب مراجعة سجل المتبرع الطبي، وإجراء عدة فحوصات له؛ للتأكد من أن دمه لا يحوي أي مرض قد ينتقل للذين سيحصلون على الدم. ويتم سؤال المتبرع عن أية أدوية يتناولها أو أية أمراض يعاني منها ويتم الكشف عليه بدقة. ويعتقد العديد من الأشخاص أن التبرع بالدم سيصيبهم بالضعف وفقر الدم؛ هذا ليس صحيحا؛ حيث إن التبرع بالدم -بعد موافقة الطبيب- له العديد من الفوائد؛ ومنها الاطمئنان على الوضع الصحي؛ لأن عملية التبرع بالدم لا تتم إلا إذا أجرى المتبرع فحوصات للتأكد من سلامته؛ فعند تبرعه بالدم يتأكد من سلامته، ويستطيع الحصول على الإرشادات والرعاية الطبية الكاملة لعلاجه. وينشّط التبرع بالدم خلايا النخاع العظمي، ويحفزها على تكوين كميات جديدة من الدم؛ مما يزيد من نشاط المتبرع، ويحسّن قدرة الدماغ والقلب والنخاع. وأثبتت الدراسات أن مَن يتبرعون بالدم هم أقل عُرضة للإصابة بالسرطان وأمراض القلب والشرايين والكوليسترول؛ ناهيك عن أن التبرع بالدم يمنحك فرصةً لنيْل الأجر والشعور بالرضا عن طريق إنقاذ حياة شخص آخر.
مشاركة :