أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، عن نيته الترشح لولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في مارس 2018، والتي ستبقيه في الحكم حتى عام 2024، في حال فوزه فيها. وفي نهاية يوم حظي بتغطية إعلامية واسعة، قال بوتين (65 عاماً)، خلال لقاء مع عمال مصنع في نيجني نوفوغورد على الفولغا، بثه التلفزيون مباشرة، سأل بوتين الحضور إن كانوا يدعمون ترشحه في انتخابات مارس، ليردوا بـ «نعم» وسط تصفيق حاد. فقال: «سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية»، مضيفاً «واثق بأن كل شيء سيكون على ما يرام، وأن روسيا ستواصل المضي قدماً. وفي هذه الحركة إلى الأمام، لن يوقفها أحد أبداً». كما أكد أمام الجموع المؤلفة من آلاف الشبان المتطوعين، الذين يعملون في مختلف المنظمات غير الحكومية «أنه دائماً قرار بالغ الأهمية لأي شخص، لأن الحافز يجب أن يأتي فقط من الرغبة في جعل الحياة أفضل في هذا البلد». ومن المقرر أن تنطلق الحملة الانتخابية في ديسمبر الحالي. وكان الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أعلن أن الرئيس الروسي، يمكنه أن يعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 18 مارس 2018، في أي يوم. وقال بيسكوف للصحافيين، رداً على سؤال بشأن صحة الأنباء حول عزم بوتين الإعلان عن ذلك في أي لحظة: «يمكن للرئيس فعل ذلك في أي يوم، لذا، تجب الجاهزية في أي يوم. أنا لا أعلم متى سيتخذ هكذا قراراً، أما الشائعات، فهي تأتي بشأن ذلك كل يوم». وفي أول رده على إعلان بوتين، سخر المعارض الرئيس للكرملين، ألكسي نافالني، الذي يعتزم تحدي بوتين بعد أربعة أشهر، في تغريدة، من طول مدة حكم بوتين، بقوله «هذا برأيي كثير. أقترح أن نعارض الأمر». وأعلن الحزب الرئيس المؤيد للكرملين «روسيا الموحدة»، دعم ترشيح بوتين، في حين عبّر رئيس مجلس النواب، الدوما، فياتشيسلاف فولودين، عن «سروره».
مشاركة :