أكدت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ضرورة الاهتمام بالسلامة ومواجهة الحوادث والكوارث التي تعتبر قدراً لا مفر منه يحتم بذل أقصى جهد لوضع خطط عملية تسهم في تعزيز سلامة البيئة، ورفع مستوى الوعي لدى جميع شرائح المجتمع تجاه تدابير وإجراءات السلامة المطلوبة في حالات الحوادث والكوارث. وقالت في تقريرها الأخير: «إنه من منطلق مسؤوليتها عن تأمين سلامة القطارات عملت على تعزيز منظومة السلامة في منشآتها وعلى قطاراتها بإدخال التقنيات في مجال الأمن والسلامة باعتماد أنظمة أمنية متطورة مثل نظام الإنذار المبكر لاكتشاف العيوب الفنية والميكانيكية، ومراقبة أداء العاملين وإمكان التحكم الآلي عن بعد بواسطة نظام التشغيل الآلي، وتسجيل أحداث أداء المهمات الوظيفية المختلفة للحد من تأثير الأخطاء البشرية في وقوع الحوادث»، مؤكدة أن هذا التوجه الاستراتيجي سيعزز دور السكك الحديدية في منظومة النقل الوطنية، ويعمل على تكريس دورها الاقتصادي. وأشارت إلى أنه ضمن المهمات الجديدة في إدارة الجودة ومنع الخسائر يتم التفتيش على تقيد ملاحي القطارات بتطبيق قوانين الحركة والسلامة في جميع مواقع العمل والتفتيش الدوري والمفاجئ على سلامة جميع أنظمة فرامل القطارات، وكذلك التفتيش الدوري والمفاجئ على أعمال وصيانة الخطوط الحديدية ومشاريعها. كما شاركت في دراسة الحوادث وتحليل مسبباتها واقتراح الحلول للحد منها ومتابعة جودة أداء أسطول عربات الركاب، بما في ذلك تجهيز العربات ونظافتها والحداثة أثناء الرحلة وكل ما له علاقة بسلامة وراحة المسافر، ومتابعة تطبيق توصيات لجنة التحقيقات في الحوادث مع الإدارات الفنية المعنية، إضافة إلى التأكد من تغطية جميع ملاحي القطارات للبرامج التدريبية اللازمة لهم، وكذلك البرامج التذكيرية والتفتيش على متعهد تشغيل محطات ومطاعم قطارات الركاب للتأكد من النظافة وجودة الأكل والأسعار وتنوع الأصناف حسب العقد مع المتعهد. فيما شددت المؤسسة على مراقبة ما يتم من اتصالات عبر المخابرة اللاسلكية بين طواقم قطارات الركاب والبضائع وبين مكتب مراقبة حركة سير القطارات والمحطات المختلفة والإدارات الفنية المختصة على مدار الساعة، بغية رصد تلك المكالمات والتأكد من إتمام الاتصالات اللازمة لحسن سير العمل وفقاً للتعليمات المنظمة لهذا الشأن والإبلاغ عن أي مخالفة ولتحديد معايير ثابتة لتقييم الأداء ومؤشرات لقياس تلك المعايير وفق الأساليب العلمية المتبعة.