أعلن رئيس «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا) جياني إنفانتينو رفع الإيقاف عن الاتحاد الكويتي بعد ساعات من وصوله إلى الكويت اليوم (الأربعاء)، لتعود الحياة إلى الكرة الكويتية بعد توقف أكثر من عامين. وقال إنفانتينو في مقطع فيديو نشره وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة في الكويت خالد الروضان عبر حسابه على «إنستغرام»: «تم رفع الإيقاف عن الاتحاد الكويتي لكرة القدم». وأكد «فيفا» في وقت لاحق رفع الإيقاف، وقال في بيان: «قرر مكتب مجلس فيفا اليوم رفع عقوبة الإيقاف المفروضة في حق الاتحاد الكويتي لكرة القدم.. نتيجة فشله في الامتثال لأنظمته المنصوص عليها في المادتين 14 و19 من لوائح فيفا». وأضاف: «يأتي قرار رفع العقوبات عقب التأكيد الرسمي من «فيفا» بأن مجلس الأمة الكويتي أقر قانون الرياضة الجديد للكويت والذي سيتم العمل به بدلاً من القانون السابق بعدما تم تعديله ليكون متوافقاً بشكل كامل مع لوائح فيفا ومتطلباته». وفرض «فيفا» الإيقاف على الاتحاد الكويتي في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 بسبب مزاعم التدخل الحكومي في شؤون اللعبة. لكن مجلس الأمة الكويتي وافق الأحد الماضي على قانون جديد للرياضة من أجل إنهاء الأزمة القائمة مع المؤسسات الرياضية. وكان «الاتحاد الكويتي لكرة القدم» أعلن في وقت سابق اليوم عن وصول إنفانتينو إلى البلاد ونشر صورة لاستقباله من طريق رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم والروضان. وقال رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ أحمد اليوسف في بيان: «هذا الإنجاز يعتبر انتصارا للشارع الرياضي الكويتي.. إزالة الهم الذي جثم على صدور الجميع ولى إلى غير رجعة بفضل الجهود المبذولة والعمل الدؤوب الذي تواصل ليل نهار من أجل تحقيق هذا الهدف». وأضاف: «اليوم وتم رفع الإيقاف عن الكويت الذي ولى إلى غير رجعة وتجلت الحقيقة وكنا صادقي العهد والوعد فإني أدعو الجميع إلى نسيان الماضي والعمل سوياً متكاتفين متحابين من أجل كويتنا الغالي وتعزيز مكانتها بين دول وشعوب العالم وفي جميع المجالات والمحافل الرياضية الدولية». وتسبب الإيقاف في استبعاد الكويت من التصفيات الآسيوية وحرمت الأندية المحلية من المشاركة في أي بطولة قارية. وسحبت اليوم قرعة دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي لموسم 2018 من دون أي فريق كويتي. ولن تشارك الكويت في كأس العالم 2018 أو كأس آسيا 2019، لكن ربما يكون الظهور الأول في كأس الخليج «خليجي 23» إذا أقيمت في قطر في نهاية الشهر الجاري. وسبق أن عوقبت أيضاً «اللجنة الأولمبية الكويتية» بالإيقاف بعد اتهام الحكومة بالتدخل في أعمال اللجنة بسبب قانون الرياضة السابق. ونتيجة لذلك اضطر الرياضيون القادمون من الكويت إلى المنافسة تحت العلم الأولمبي في أولمبياد ريو دي جانيرو العام الماضي. وعوقبت الكويت بالإيقاف في 2010 بسبب خلاف مشابه إلا أنها عادت للمنافسات قبل أولمبياد لندن 2012.