حصلت “المواطن ” على مقطع فيديو حديث نشرته الخادمة التي تعرضت للتحرش بالعاصمة الرياض. وتحدثت الخادمة وتدعى “لي لي” عبر المقطع لـ١٠ دقائق وهي تبكي طالبة التحرك لإنقاذها. من جهة أخرى أكدت مصادر “المواطن” أن شرطة الرياض فتحت تحقيقاً موسعاً لكشف تفاصيل المقطع والقبض على الشخص المعتدي على الخادمة. وكان المستشار القانوني والخبير المعلوماتي يوسف المدني أكد لـ” المواطن” أن العقوبات الصادرة في هذا النوع من القضايا متنوعة وتخضع لاعتبارات متعددة وسلطة القضاء التقديرية التي توازن بين أمور كثيرة منها ما يتعلق بماهية الفعل وشناعته، ومنها ما يتعلق بحال الفاعل من حيث الظروف المشددة أو المخففة المحيطة به، فالمحصن الكبير ليس كالبكر الصغير، ومنها أيضاً ما يتعلق بمكان وقوع الحادثة وزمانها، فما يقع مثلاً داخل الحرم المكي في نهار رمضان ليس كغيره، كما أن لإشهار الجناية وإشاعتها بتصوير ونحوه أثرًا كبيرًا عند تقرير العقوبة. وأضاف أن العقوبات في مثل هذه القضايا تندرج تحت التعزيرات المطلقة التي يستلهم منها القضاء ما يناسبها على ضوء المعطيات المذكورة آنفاً، فتارة تكون العقوبة جلداً وتارة تكون سجناً وأخرى تكون بهما معاً، أما إذا تجاوز المتحرش الخطوطَ الحمراء وتعدى في جنايته إلى أمور أخطر وأكبر كالاغتصاب مثلاً؛ فإن حد الحرابة له -حينئذٍ- بالمرصاد ويُتعامل معه وفق الآية الكريمة ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
مشاركة :