أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، مساء أمس، الإضراب العام والشامل في القدس؛ احتجاجاً على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب مدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال. وأكدت أن القدس عاصمة الشعب الفلسطيني ودولته المستقلة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن حالة من الغضب والاحتقان تسود المدينة المقدسة برمتها، في حين فجّر شبان الأحياء والبلدات المقدسية غضبهم بمواجهات بدأت عقب انتهاء خطاب ترامب، وتتركز المواجهات في العديد من الأحياء المجاورة والمتاخمة للقدس القديمة، ويُتوقع أن تمتد لتعم أنحاء المدينة كافة. في الوقت نفسه، عمّت شوارع وأحياء محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، مسيرات منددة بإعلان الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال. وخرج آلاف المواطنين عقب خطاب ترمب تعبيراً عن غضبهم، ورددوا شعارات منددة بالإعلان. كما نظمت حركة «فتح» والقوى الوطنية في محافظة قلقيلية مسيرة غاضبة احتجاجاً على قرار ترمب، ورفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بقرار الرئيس الأميركي، وأكدوا تمسكهم بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، رافضين كل المواقف التي تمس المدينة المقدسة. فيما دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أمس الأربعاء، إلى إطلاق هبّة شعبية عربية إسلامية في وجه قرار ترمب، بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل. وقال الاتحاد، في بيان له: «ندعو علماء الأمة ودعاتها إلى تبصير شعوب الأمة بخطورة القرار الأميركي، وتنظيم فعاليات احتجاجية من اليوم وفي أيام الجمع المقبلة نصرة لمدينة القدس، في إطار هبّة فلسطينية عربية إسلامية شعبية عالمية، في وجه هذا العدوان الأميركي على أولى القبلتين». ووصف القرار الأميركي بأنه «إجراء استفزازي قد يدفع المنطقة إلى أتون الجحيم». وشدد على أن القرار «سيدفع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والمسلمة إلى الدفاع عن مدينتهم المقدسة بكل ما يستطيعون». ودعا الاتحاد زعماء الدول العربية والإسلامية إلى رفض القرار الأميركي بكل الصور، واتخاذ إجراءات «تعبّر عن العروبة ونبض الشعوب». وطالب الشعوب العربية والإسلامية بالعمل على إسقاط قرار ترمب بالصور المشروعة كافة، والتفاعل الإيجابي والحكيم، والضغط الفعّال على أصحاب القرار؛ لاتخاذ الخطوات اللازمة نحو القدس وفلسطين.;